سبب تسمية سورة المرسلات
أُطلِق على هذه السورة المباركة اسم سورة المرسلات بسبب ورودِ هذه الكلمة في بداية السورة، حيثُ أقسمَ الله تعالى بها في أوَّل آية من السورة، قال تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}،وذلك مثل كثير من سور القرآن الكريم سُمِّيَت نسبةً لأوَّل كلمة فيها مثل: الحاقة، القارعة وغيرها، وقد وقعَ بين المفسِّرين خلاف على معنى كلمة المرسلات، فقيل: هي ريح العذاب التي يرسلُها الله على الكفار، لكنَّ الراجح من الأقوال أنَّها الملائكة وكذلك قال أبو هريرةَ -رضي الله عنه-، وكان الصحابة يسمُّونها سورة المرسلات.
فقد ورد في الحديث أنَّه أتى ابنَ مسعودٍ رجلٌ فقالَ: إنِّي أقرأُ المفصَّلَ في رَكعةٍ، فقالَ: أَهذًّا كَهذِّ الشِّعرِ ونثرًا كنثرِ الدَّقلِ، لَكنَّ النَّبيَّ -صلى الله