سلطنة بروناوى

ترجع نشأة سلطنة بروناى للقرن السابع الميلادى، عندما كانت دولة لمملكة سريفيجايا تحت اسم بونى، وصل الإسلام إليها عن طريق الدعاة فى القرن الثامن الهجرى فتكونت إمارات وسلطنات إسلامية منها إمارة بروناى.

ويعد السلطان المسلم محمد شاه أول سلطان لبروناى حيث كان التجار العرب والفرس يزورون بروناى فى عهده، ترسخ الإسلام فى بروناى فى القرن السادس عشر وبنت برونواى أكبر مساجدها سنة 1578، حيث زاره المسافر الإسبانى ووصفه بأنه مكون من خمسة طوابق، ومبنى على الماء والأرجح أن الطوابق الخمسة رمزت إلى أركان الإسلام الخمسة.

وفى يونيو من العام ذاته قامت إسبانيا بتدمير المسجد وأدى التأثير الأوروبى إلى القضاء على بروناى كقوة إقليمية، حيث خاضت بروناى حربا مع إسبانيا احتل خلالها الإسبان عاصمة بروناى، ولكن الحرب

انتهت بانتصار بروناى رغم خسارتها لعدد من أراضيها للملوك البيض حكام سراوق، وبروناى حاليا صغيرة فى المساحة ومقسمة إلى منطقتين منفصلتين أصبحت بروناى محمية بريطانية سنة 1888 حتى 1984، واحتلتها اليابان من الفترة 1941 إلى 1945 خلال الحرب العالمية الثانية.

حدثت ثورة صغيرة ضد الملكية سنة 1960 إلا أنها أخمدت بمساعدة المملكة المتحدة وعرف هذا الحدث بثورة بروناى، وأيضا كانت الثورة أحد أسباب فشل فيدرالية شمال بورنيو، كما أثرت جزئيًا فى قرار بروناى بالانسحاب من الفيدرالية الماليزية.