بهذا أجاب.. الله عز وجل
العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثراً خالداً فى وطنهم وذاكرة شعبهم، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مروا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك يبقى ذكرهم خالداً.
ولأنه كما فى الحديث النبوى «كل كلامٍ لا يفتح بذكر الله فهو أبتر» قد آثرت البدء بسؤال الله عز وجل فى سلسلة (بهذا أجاب..) من هذا المنطلق لا غير، ولأن كلام الله المتعبد بتلاوته به الحكمة نفسها، وهو خير حكيم، وكما سمى نفسه، وذكر ضمن أسمائه الحسنى: الحكيم الخبير، ونال سائله عظمة الكلام معه وكفى، وهو ما تباهى به سيدنا موسى أى مجرد الكلام مع الذات العليا ولقب بكليم الله.
اليقين هو الطمأنينة فى القلب، واستقرار العلم فيه، فالمؤمن من يستشعر وجود الله- سبحانه وتعالى- معه فى حياته كلها، بحركاته وسكناته، فى فرحه وحزنه، وشدته ورخائه، فيوقن حق اليقين بأن الله مدبر الأمور ومسيرها، كل شىء فى الكون يسير بحكمته تعالى، وأوامره بدقة تامة، فالمؤمن