عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بهذا أجاب.. الله عز وجل

بوابة الوفد الإلكترونية

العظماء.. الحكماء.. المشاهير، تؤخذ العبرة والحكمة والفائدة من نتاج ما قالوه، نفعوا وانتفعوا بما قالوا، لذلك فهم لا يرحلون، لأنهم يتركون أثراً خالداً فى وطنهم وذاكرة شعبهم، وتتناقل الأجيال سيرتهم، فهى خلاصة ما مروا به، فكتبوه ودونوه، وسمع عنهم، فأخذوه، لتصلنا كلمتهم منقحة لا تشوبها شائبة، لذلك يبقى ذكرهم خالداً.

ولأنه كما فى الحديث النبوى «كل كلامٍ لا يفتح بذكر الله فهو أبتر» قد آثرت البدء بسؤال الله عز وجل فى سلسلة (بهذا أجاب..) من هذا المنطلق لا غير، ولأن كلام الله المتعبد بتلاوته به الحكمة نفسها، وهو خير حكيم، وكما سمى نفسه، وذكر ضمن أسمائه الحسنى: الحكيم الخبير، ونال سائله عظمة الكلام معه وكفى، وهو ما تباهى به سيدنا موسى أى مجرد الكلام مع الذات العليا ولقب بكليم الله.

اليقين هو الطمأنينة فى القلب، واستقرار العلم فيه، فالمؤمن من يستشعر وجود الله- سبحانه وتعالى- معه فى حياته كلها، بحركاته وسكناته، فى فرحه وحزنه، وشدته ورخائه، فيوقن حق اليقين بأن الله مدبر الأمور ومسيرها، كل شىء فى الكون يسير بحكمته تعالى، وأوامره بدقة تامة، فالمؤمن

الحق يبقى على يقين بأن الله هو الذى لا إله الا هو، رب كل شىء، وخالق كل شىء. وقادر على كل شىء، لا يعجزه فى خلقه شىء، إذا أراد فلا مرد له، أمره بين الكاف والنون، لذلك حينما «سأله سيدنا إبراهيم عليه السلام»: ربى أرنى كيف تحيى الموتى؟ «فأجاب عز وجل»: أولم تؤمن؟ فأسرع سيدنا إبراهيم قائلاً: بلى «ولكن ليطمئن قلبى». .وهكذا سرد الله هذه القصة فقال تعالى: «وإذ قال إبراهيم رب أرنى كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبى قال فخذ أربعةً من الطير فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبلٍ منهن جزءاً ثم ادعهن يأتينك سعياً واعلم أن الله عزيز حكيم» البقرة(260).