فضل حل النزاعات بين ذوي الأرحام
إنَّ الإصلاح بين الناس، وحل النزاعات، وإشاعة طمأنينة النفس، ونبذ العداوة - من أُسس الأخلاق الحميدة في الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114].
• وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أُخبِرُكم بأفضل من درجة الصيامِ والصلاةِ والصدقةِ؟))، قالوا: بلى، قال: ((صلاحُ ذاتِ البَيْنِ؛ فإنَّ فساد ذاتِ البَيْنِ هي الحالقةُ))؛ (الترمذي)، والسعي للإصلاح يكون بالحكمة لنَزع فتيل الغضب من المواقف، وبذر المحبَّة والتآلف، مع إعطاء الحقوق وتحقيق المصلحة الشرعية لجميع الأطراف.
ويتبيَّن من وصايا أهل العلم السَّعي الحثيث لتوثيق الصِّلة بالأرحام؛ وذلك بكل طريق مشروع؛ مثل الزيارة، والسؤال، والدعم المالي والمعنوي، وذلك بلا
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الواصلين للأرحام، وأن يرزقنا من فضله الكريم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير مَن وصَل الرَّحم، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اتبعه بإحسان إلى يوم الدين.