ما حكم الدين فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلى فهل ذلك يفسد صيامه ولا ينال عليه أجرا ؟
يسأل الكثير من الناس عن ما حكم الدين فيمن صام رمضان ولكنه لا يصلى فهل ذلك يفسد صيامه ولا ينال عليه أجرا ؟ فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال هناك فرق بين بطلان العبادة وعدم قبولها ، فقد تكون صحيحة لا تجب إعادتها لأنها مستوفية الأركان والشروط ومع ذلك تكون غير مقبولة عند الله ، كمن يصلِّى رياء أو فى ثياب مسروقة ، والذى يصوم إن كان ممسكا عن المفطرات وهى الطعام والشراب والشهوة فصومه صحيح غير باطل حتى لو ارتكب بعض المعاصى كالكذب وكترك الصلاة ، لكن مع صحة الصوم هل يكون مقبولا يؤجر عليه من الله ؟ إن الأحاديث صحت فى حرمان هذا الصائم من قبول صومه مثل حديث "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه " رواه الجماعة إلا
وبالمثل من يصوم ولا يصلى، صومه صحيح لا تجب إعادته لتركه الصلاة ، أما قبوله فالحديث يدل على عدمه ، وعلى فرض قبوله وأخذ ثواب عليه فإن عقاب ترك الصلاة عقاب شديد ، ويظهر ذلك فى الميزان يوم القيامة إذا لم يكن عفو من الله تعالى . فلنضع أمام أعيننا وفى قلوبنا قول الله سبحانه {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرًّا يره } الزلزلة : 7، 8 ، وقوله {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلاَّم للعبيد}.