عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة يوضح كيفية عدم الانحراف عن التفكير المستقيم

 قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن من صور الانحراف عن التفكير المستقيم أن نبحث عن دليل لمسألة عقلية في النقل، أو عن مسألة حسية في العقل، أو عن مسألة نقلية في الحس، والذي يضبط كل ذلك هو العلم، والعلم في التعريف العربي لا يقتصر على المعنى المترجم لكلمة Science الذي قصر العلم على التجريب فقط؛ وإنما يعني القدر التعييني من المعرفة، وبذلك فهو يفرق بين القطعي والظني ويعلم حدود كل واحد منهما.

 

اقرأ أيضًا.. علي جمعة: الالتزام بأوامر ونواهي العقيدة والشريعة أساسه التفكير

 

وأوضح جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن الخلط بين القطعي والظني من مظاهر التفكير المعوج، والخلط بين مجال الحس والعقل والنقل وعدم التمييز بينها من مظاهر التفكير المعوج والسير خبط عشواء من غير اتضاح كيفية الاستفادة من كل المجالات؛ لأنها تمثل الواقع المعيش من مظاهر التفكير المعوج واحتقار مجال على حساب مجال آخر من مظاهر التفكير المعوج.

 

وتابع: والتفكير المعوج يؤدي بنا إلى الغثائية، ويؤدي بنا إلى عقلية الخرافة وإلى منهج الكذب باعتباره هو مخالفة الواقع أو هو مخالفة الواقع والاعتقاد، ولذلك أُطلق الكذب في لغة قريش على الخطأ، كما قال النبي ﷺ في يوم فتح مكة : « كذب سعد » عندما قال سعد بن عبادة: اليوم يوم الملحمة، فقال ﷺ: «بل اليوم يوم الرحمة» وكذب هنا بمعنى أخطأ فيما قال، فعزله النبي ﷺ من القيادة، وعين ابنه قيسًا مكانه. إن التفكير المعوج يجعل الناس تعيش في أوهام، وإذا

شاع هذا التفكير اختلت الأمور وكان ذلك أكبر عائق أمام التنمية البشرية وأمام الإبداع الإنساني وأمام التقدم والأخذ بزمام الأمور، وأمام العلم وأمام تحصيل القوة، وإذا كان كذلك فشلت كل محاولات الإصلاح وشاعت الغوغائية والعشوائية.

الدكتور علي جمعة

واختتم جمعة قائلًا: "وإذا ما قارنا حالنا مع الفكر المستقيم والفكر المعوج مع حال أسلافنا؛ إذ بنيت الحضارة ونفعت الإنسان في كل مكان؛ لوجدنا أنهم قد تنبوا الفكر المستقيم وحاربوا بكل قوة الفكر المعوج، وإذا ما قارنا حالنا في ذلك مع حال الحضارة الغربية وجدناهم أيضا قد حاربوا الفكر المعوج ورفضوه، ومن مظاهر رفضه قضية التخصص والمرجعية، فقد آمنوا بالتخصص وآمنوا بالمرجعية ولم تعد شخصية (أبوالعريف) التي شاعت في الثقافة الشعبية شخصية محببة أو طريفة، بل هي شخصية غاية في التخلف والانحطاط ويمثل الكذب عندهم ـ سواء عند السلف أو عند الغرب ـ قيمة سلبية يُحاسب عليها من يرتكبها على جميع المستويات ويكون الكذب جريمة إذا ما صدر من مسئول أو متصدر لخدمة الناس".