مقاصد سورة الفجر
ابتدأ الله -سبحانه وتعالى- سورة الفجر بالقسم بالفجر وذلك لبيان عظم قدر هذه الصلاة، والفجر لمسة حانية على قلوب المستضعفين، تلك القلوب التي ما فتئت تنتظر الفرج والفجر بعد ليل الظلم الطويل الذي ذكره الله -سبحانه وتعالى- في ثنايا هذه السورة كالصخر والأوتاد والطغيان والفساد، إنها آلة العذاب التي يعذب بها الطغاة شعوبهم المظلومة التي لا تملك شيئًا أمام آلات التعذيب تلك، فطمأنهم الله -سبحانه وتعالى- أنه سينتقم من فراعنتهم في الدنيا قبل الآخرة قال تعالى: {فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ}.
قال أحد السلف: كم عند ربنا من سياط! سوط واحد أهلكهم