عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم ضرب الزوجة فى الإسلام

إنَّ الزواج فطرة فطر الله تعالى عليها البشرَ أجمعين، وهو سبب لاستمرار النسل البشري على هذا الكوكب، وهو آية من آيات الله تعالى، فيه تسكن روح البشر وتنتشر المودَّة والإلفة، قال تعالى في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.

 

وهو امتثال لأوامر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث يقول في الحديث: "منِ استَطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنَّهُ أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستَطِعْ منكُم فعلَيهِ بالصَّومِ، فإنَّهُ لَهُ وِجاءٌ".

 

وقال بعض اهل العلم إنَّ خروج الزوجة عن أمر زوجها وتمرُّدها وعصيانها لأوامره دون سبب ومسوِّغٍ له مجموعة من الحلول، بداية بالنُّصح والإرشاد بالحُسنى، وإذا فشل النصح في تعديل سلوك الزوجة فقد أباح الإسلام هجر المرأة، وإذا استخدم الزوج هاتين الطريقتين ولم يتمَّ الأمر،

فيجوز للزوج أن يضرب الزوجة لتأديبها، وإنَّما يجوز ضرب الزوجة شريطة ألَّا يكون هذا الضرب مُبرحًا أو شديدًا، ولا يجوز أيضًا للزوج أن يضرب زوجته على وجهها ولا يجوز له أن يشتمها أبدًا، فليس القصد من الضرب الإهانة، إنَّما القصد صلاح الزوجة وتأديبها وكسب طاعتها، لذلك فينبغي على الزوج أن يكفَّ عن ضرب زوجته إذا حقَّق المراد والغاية، قال تعالى في سورة النساء: {وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}.