حكم ضرب الزوجة فى الإسلام
إنَّ الزواج فطرة فطر الله تعالى عليها البشرَ أجمعين، وهو سبب لاستمرار النسل البشري على هذا الكوكب، وهو آية من آيات الله تعالى، فيه تسكن روح البشر وتنتشر المودَّة والإلفة، قال تعالى في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً}.
وهو امتثال لأوامر رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث يقول في الحديث: "منِ استَطاعَ منكمُ الباءةَ فليتزوَّجْ، فإنَّهُ أغضُّ للبصرِ، وأحصنُ للفرجِ، ومن لم يستَطِعْ منكُم فعلَيهِ بالصَّومِ، فإنَّهُ لَهُ وِجاءٌ".
وقال بعض اهل العلم إنَّ خروج الزوجة عن أمر زوجها وتمرُّدها وعصيانها لأوامره دون سبب ومسوِّغٍ له مجموعة من الحلول، بداية بالنُّصح والإرشاد بالحُسنى، وإذا فشل النصح في تعديل سلوك الزوجة فقد أباح الإسلام هجر المرأة، وإذا استخدم الزوج هاتين الطريقتين ولم يتمَّ الأمر،