رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام وخطيب مسجد السيده زينب يكشف: كيف تصنع السعادة؟

 

"كل إنسان يبحث عن السعادة، لكن لابد وأنت تبحث عنها أن تعلم جيدا أنك أنت من يصنعها، فهى ليست هدف بل هى نتيجة عملك"، هكذا تحدث الدكتور إبراهيم البيومي إمام وخطيب مسجد السيده زينب، عن السعادة.

 

وأضاف: ما هى السعادة؟وكيف اصنعها وأحياها؟ يختلف مفهوم السعادة من شخص لآخر ، فمنهم من يراها فى الثراء المادي ، ومنهم من يرى أنها النجاح في العمل ، وهناك من يراها فى الزواج مثلا وغيرها. هذه الرغبات بالفعل تحدث بهجة لصاحبها ، ولكنها بهجة مؤقته زائلة، سرعان ما ينتهي الشعور بها بمجرد تحققها ، إذا فهي ليست السعادة الحقيقية ، فنحن نبحث عن تلك الدائمة لا هذه الوقتية. السعادة هى شعور داخلي بالصفاء ، والطمأنينة ، والإنشراح والراحة، هى الموازنة بين رغباتك الروحية والجسدية ، هي راحتك التي لا تتعدى على راحة الآخرين ، وقد ارشدنا ديننا الحنيف الي سبل الوصول إليها ، يقول تعالى:"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " ، إذا فهي نتيجة إستقامتك ، ويقول تعالى: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".

 

إن السعادة ترتكز على الجانب المعنوي أكثر منها على الجانب المادي ، وذلك لا يمنع أن للماديات بهجتها، ولم ينكرها الإسلام، يقول تعالى:"قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة ، والمسكن الصالح ، والمركب الصالح" ، وفى ذلك رد على كل من يعتبر أن التقشف

والزهد الزائد من علامات الإيمان والتقوى.

 

ولقد جاء لنا الإسلام بالقواعد التي تحقق لنا سعادة الدارين ، الدنيا والآخرة. ففي الآثر عن عبدالله بن عمرو بن العاص:"اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدا" ، فحياتنا الدنيا ليست إلا طريقنا للآخرة ، فهي التى تتحقق فيها السعادة الخالدة ، فإذا عشت حياتك وفق ما يرضي الله ، ستحقق لك السعادة في الدنيا والآخرة، فرضاء الله ليس في البعد عن الحياة ولكنه في البعد عن الحرام ، تمتع بكل ملذات الحياة الطيبة الحلال ، وابتعد عن كل ما نهاك الله سبحانه وتعالى عنه ، فإنه سبحانه لم يحرم شيئا قط إلا لوجود ضرر منه. فعليك بالإيمان بالله وإبتغاء وجهه في جميع أعمالك ، والتقرب إليه بالأعمال الصالحة والذكر ، والرضا بقضاء الله وقدره والتفاؤل ، وصحبة الصالحين وحضور مجالس العلم ، وحب الخير للآخرين ومساعدتهم ، والبعد عن الذنوب والتوبة منها ، ففي هذه وغيرها من الأعمال الطيبة سكينة القلب ، ورضا النفس ، وراحة البال ، وحب الناس ، وهذة هي السعادة المنشودة.