رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

كيفية خلق الله للإبل

تعجز كلمات الإنسان عن وصف إبداع الله -تعالى- في خلقه، فإنّ الآيات الرّبانية المعجزة، في الطبيعة من زُرقة سمائها، وزقزقة عصافيرها، ومروجها الخضراء، وبحارها المائجة، كلّ ذلك يدلّ على أنّ الله -تعالى- هو الذي خلقها، ويدعوه إلى الإيمان بأنّه الله -تعالى- هو معبوده الوحيد، ورازقه، والمُنعم عليه بكلّ أنواع النعم الظاهرة والباطنة، ولو تأمّل الإنسان ولو للحظةٍ واحدةٍ في روعة الكون، وزخرفته، وجماله، لدمعت عينه، ورقّ قلبه وخشع، ولو خلا الإنسان بالله -تعالى- ثوانٍ معدودةٍ، حتى يراجع نفسه، ويحسب خطواته، ويمسح عن قلبه آثار القسوة، وعن روحه آثار الضياع؛ لأدرك قيمة نفسه، وضعف حاله وشأنه، أمام عظمة الله، وإنّ الإنسان عندما يرى تطوّر العلم؛ فيذهل بإنجازاته العديدة، إلّا أنّه لو تأمّل وتفكّر قليلاً لتساءل عن خالق العقل، وواهب ملكاته للإنسان؛ ولعلم بالقطع أنّه الله العظيم، فسلّم نفسه إلى الله تعالى، وانقاد لأوامره، وتظلّ شواهد الدنيا ومظاهر الإعجاز في خلقها تنادي الإنسان؛ علّه يفقه كلماتها، فينعتق من أصناف القيود التي كبلته، وأغلقت أمامه أبواب الرحمة.

 

كما أبدع الله -تعالى- في تسخير الإبل، وتذليلها للإنسان، إذ إنّها تبرك على الأرض؛ حتى تحمل متاعه، فإذا حملته نهضت به، والغاية من نظر الإنسان في خلق الإبل، وتفكّره فيها أن يعتبر بذلك، فيعلم بأنّ الله -تعالى- الذي خلقها لا يعجز عن خلق كلّ ما أخبر عنه، من أمور الجنة والنار، وأنّ القدرة التي خلق الله -تعالى- الإبل فيها، تمكّنه من خلق أيّ شيءٍ يشابهها، ومن مظاهر إعجاز خلق الله -تعالى- في الإبل، أن جعل حجمها مناسباً لرمال الصحراء، فلو كانت أصغر من حجمها الطبيعي لما تناسب ذلك مع الكثبان الرملية، التي تحيط بها في الصحراء، ولا مع المسافات الكبيرة التي يجب عليها أن تقطعها، كما أنّ الله -سبحانه- جعلها تتحمل العطش؛ لأنّ بيئة الصحراء التي تعيش فيها، بيئةٌ قاحلةٌ، ليس فيها نباتٌ ولا ماءٌ، فهي لذلك تتحمّل العطش لمدة عشرة أيّامٍ، تشرب مرةً واحدةً كلّ أربعة أيّامٍ في أحوالها العادية؛ لأنّ الله -تعالى- جعل لها مستودعاتٍ مائيةٍ في جسدها، والسبب في اختيار الله -تعالى- للإبل، بشكلٍ خاصٍ في التوجيه إلى النظر في خلقها،

أنّ القرآن الكريم كان يخاطب العرب، وحيث إنّ العرب يسكنون الصحراء، وكان الجمل يحتل فيها المرتبة الأولى، فكان العرب يعيشون مع الإبل، ويهتمون بها.

 

كما أبدع الله -تعالى- في تسخير الإبل، وتذليلها للإنسان، إذ إنّها تبرك على الأرض؛ حتى تحمل متاعه، فإذا حملته نهضت به، والغاية من نظر الإنسان في خلق الإبل، وتفكّره فيها أن يعتبر بذلك، فيعلم بأنّ الله -تعالى- الذي خلقها لا يعجز عن خلق كلّ ما أخبر عنه، من أمور الجنة والنار، وأنّ القدرة التي خلق الله -تعالى- الإبل فيها، تمكّنه من خلق أيّ شيءٍ يشابهها، ومن مظاهر إعجاز خلق الله -تعالى- في الإبل، أن جعل حجمها مناسباً لرمال الصحراء، فلو كانت أصغر من حجمها الطبيعي لما تناسب ذلك مع الكثبان الرملية، التي تحيط بها في الصحراء، ولا مع المسافات الكبيرة التي يجب عليها أن تقطعها، كما أنّ الله -سبحانه- جعلها تتحمل العطش؛ لأنّ بيئة الصحراء التي تعيش فيها، بيئةٌ قاحلةٌ، ليس فيها نباتٌ ولا ماءٌ، فهي لذلك تتحمّل العطش لمدة عشرة أيّامٍ، تشرب مرةً واحدةً كلّ أربعة أيّامٍ في أحوالها العادية؛ لأنّ الله -تعالى- جعل لها مستودعاتٍ مائيةٍ في جسدها، والسبب في اختيار الله -تعالى- للإبل، بشكلٍ خاصٍ في التوجيه إلى النظر في خلقها،

أنّ القرآن الكريم كان يخاطب العرب، وحيث إنّ العرب يسكنون الصحراء، وكان الجمل يحتل فيها المرتبة الأولى، فكان العرب يعيشون مع الإبل، ويهتمون بها.