رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على هدف سورة الضحي

بوابة الوفد الإلكترونية

إن هدف سورة الضّحى الأسمى تثبيت النّبيّ الكريم –صلّى الله عليه وسلّم- وإبعاد القلق والحزن عنه، والتّأكيد له بأنّ الذي رعاه وحماه سابقًا، لن يتخلّى عنه لاحقًا، ووعد ربّه ووعده الحقّ، بأنّ الآخرة ستكون خير له من الأولى، والتي لقي فيها ما لقي من اليتم وضنك العيش ومرارته، ولسوف يكون عطاء ربّه له بلا حدود، حتّى يرضى رضاء أبديًّا، قال تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}.

 

ثمّ ينتقل الخطاب الرّبانيّ من الخاصّ إلى العام من النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- إلى كلّ مؤمن، بأن يسترجع شريط حياته، ويستذكر كم مرّ بشدائد وخطوب، ثمّ أتاه الفرج من الله تعالى بعد ذلك، فاطمأنّت نفسه، وذهب حزنه، وبشّ وجهه، إنّ الأسلوب القرآني المعجز في سورة الضّحى بتذكير النّبيّ –صلّى الله عليه وسلّم- بما حلّ به من عسر ويسر إنه دليل بشارة

على زوال الخطوب، يكاد يتطابق مع سورة الشّرح، من حيث الهدف والمضمون واللّمسة الحانية، ومن الملاحظ أنّ امتنان الله تعالى في سورة الضّحى على رسوله الكريم –صلّى الله عليه وسلّم- كان قد انصبّ على النّعم الحسيّة، كالإيواء من اليتم والإغناء من الضّلال، بينما الامتنان في سورة الشّرح انصبّ على تذكير نبيّه بالنّعم المعنويّة، كشرح الصّدر ووضع الوزر ورفع الذّكر، وكلا الفضلين من كرم الله تعالى ورحمته بعباده التي وسع بها كلّ شيء، وما على العباد إلّا أن يحدّثوا بنعمة الله تعالى، ويزيدوا من شكرهم لله تعالى عليها.