رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مقاصد سورة الضحى

في سورة الضحى العديد من الدلالات والمقاصد، ومن مقاصد سورة الضحى: بيان أن الابتلاء من سنن الله تعالى لعباده.

 

حتى وإن كانوا في درجاتٍ عالية، فعلى الرغم من أن الرسول -عليه السلام- نبيبّ الله، إلا أنّ الله ابتلاه، ومن هذه الابتلاءات فتور الوحي عنه، وعلى الرغم من هذا الابتلاء فإنّ الرسول -عليه السلام- لم يجتهد في تأليف السور والآيات، وصبر على استهزاء الكفار والمشركين فيه واتهامهم له بأنّ الله قد تخلى عنه، وقد ظهرت واحدة من أهم مقاصد سورة الضحى عندما قال تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَ}.

 

أي أنّ الله لم يتخلى عن نبيه ولم يتركه، وأن سكوت النبي -عليه السلام- كان درسًا للمشركين بأنّ الرسول -عليه السلام- لا ينطق عن الهوى، وأن القرآن وحيٌ من الله، ومن مقاصد سورة الضحى أيضًا لفت النظر إلى الحياة الآخرة، وأنه فيها النعيم الذي أعدّه الله للمؤمنين، وبيّنت كيف أن عطاء الله كبير ولا ينفذ أبدًا، سواء كان في الدنيا أو في الآخرة، والعطاء في سورة الضحى يُقصد به الوحي، أي أنّ الله تعالى لم يقطع الوحي عن النبي إلا بعد أن أتمّ الدين الإسلامي.

 

 من مقاصد سورة الضحى أنها بينت أن الآخرة أفضل من الدنيا، وأنّ عواقب الأمور هي الخير وليست البدايات، كما بيّنت تمام النعمة على النبي -عليه السلام-، وكيف أنه عاش يتيمًا فرعاه الله تعالى، وهيأ له من يكفله، ثم هداه الله وجعله يختلي في غار حراء، ليبتعد عن جميع الضلالات التي كانت منتشرة في قومه، وبقي كذلك حتى أنزل الله تعالى الوحي عليه.

 

ومن مقاصد سورة الضحى أيضًا أنها بينت كيف غيّر الله تعالى حال نبيّه من الفقر إلى الغنى، وسدّ جميع حاجاته وحققها، وأنّ غاية نعيم الدنيا هو الهداية ثم القناعة بما منح الله منها، ثم الزهد بما فيها، وذلك في قوله تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى}،ومن مقاصدها أيضًا الأمر بعدم إيذاء اليتيم.