رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سبب نزول سورة الضحى

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وقال بعض اهل العلم نزلت سورة الضحى بعد انقطاع الوحي عن الرسول -عليه السلام- مدة من الزمن، إذ إنّ جبريل -عليه السلام- أبطأ عليه وغاب، وهذا دعا المشركين يقولون: "محمد قلاه ربّه وودعه"، فأنزل الله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.

 

وفي رواية ثانية أن الوحي لم يعد يأتٍ على الرسول -عليه السلام- واحتبس عنه، فقالت بعض نسوة المشركين: "ما أرى صاحبك إلا قد قلاك" فأنزل الله تعالى سورة الضحى، وقيل أن النبي -عليه السلام- اشتكى من الإصابة بالمرض، فلن يقم ليلتين أو ثلاث ليالٍ، فجاءت إليه امرأة من المشركين وقالت له: "ما أرى شيطانك إلا تركك لم نره قربك منذ ليلتين أو ثلاثًا، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}.

 

فضل سورة الضحى للقرآن الكريم وجميع سوره فضلٌ كبير، وفضل سورة الضحى أنّ في آياتها طمأنةٌ للنبي -عليه الصلاة والسلام- وتخفيفًا عنه، كما أنّها تُبيّن كرم الله تعالى ولطفه في الشدائد، وكيف أن الله لم يتخلّ عن نبيه الآن مثلما لم يتكره في

وقت الشدائد.

 

وأن فتور الوحي عنه ليس هجرانًا من الله للنبي، وإنما هو يُشبه ظاهرتي الضحى والليل إذا سجى، فالليل عندما يكون في أوج سجاه يأتي بعده وقت الضحى، وفي هذا حكمة رائعة وعظيمة، وهي أن النبي -عليه السلام- لا يأتٍ بأيّ آية من عنده، ومن فوائدها أيضًا أنها تلفت نظر النبي -عليه السلام- والمسلمين والتابعين إلى لطف الله الخفي بعباده وكيف أنه أصلح دين نبيّه ورعاه ومنعه من الضلال وهداه لآخرته.

 

وفي نهاية السورة توجيه للمؤمنين بعدم قهر اليتيم، وذكر نعم الله والحديث عنها، لأن الحديث عن النعم يوقظ القلب، ومن فضلها أيضًا أنها تلفت نظر المؤمن إلى أنّ الله تعالى يُنقذ عبده دومًا ويهديه ويمنعه من الضلال.