رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على دلالات تربويّة على سورة التّين

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ الله -تعالى- قسمه بالتّين، وثمرة التّين من الفاكهة المستطابة والشّهيّة، لكنّها لا تدوم طويلًا إذ سرعان ما تفسد، وعطف عليها بالزّيتون، وثمرة الزّيتون كما هو معروف ثابتة لا تتغيّر، فالله سبحانه بإعجازه، بدأ السّورة بالتين والزيتون، ليجري مشابهة بين فاكهة التّين وثمار الزّيتون.

 

وبين بني البشر الذين خلقوا على الفطرة وهي عبادة الله تعالى وحده لا شريك له، ولكن بعد ذلك ينقسمون إلى صنفين، صنف يميل عن الحقّ ويفسد كفاكهة التّين التي سرعان ما تفسد ويتلاشى صلاحها، وصنف يثبت على الحقّ، ولا يحيد عنه كثمار الزّيتون التي يدوم صلاحها طويلًا، ولا تتغيّر، ولا تتبدّل، وبعد قسم الله -تعالى- بالتّين والزّيتون، أقسم بطور سينين، وهو طور سيناء، ثمّ أقسم بالبلد الأمين

وهو مكّة الكرّمة، وقد شابهَ طور سيناء فاكهة التّين إذ كان مكانًا مباركًا كلّم الله –تعالى- موسى عليه، وخرّ لله دكّا، وأنزلت التّوراة على موسى في ذلك المكان، لكنّه بعد ذلك تغير المكان وتبدّل تغير التين وتبدّله، إذ في نفس المكان فعل أهل المعاصي ما فعلوا فقد تناسوا قدسيّته وصلاحه وأفسدوه فساد التّين، بينما البلد الأمين وهو مكّة المكرّمة يشبه في صلاحه وبقائه على الحق إلى قيام السّاعة صلاح ثمار الزيتون وعدم فسادها.