رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماهى أول مخلوقات الله

بوابة الوفد الإلكترونية

ذهب كثير من أهل العلم إلى أنّ العرش هو أول المخلوقات التي خلقها المولى -سبحانه- من المخلوقات التي أعلم بها.

 

غير أنّ بعض أهل العلم ذهبوا إلى أنّ القلم هو أول ما خلق الله -سبحانه- في الوجود، واستندوا في ذلك إلى قول النبي صلّى الله علييه وسلّم: (إِنَّ أَوَّلَ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ).

 

ولكنّ هذا الرأي لم يسلم من مناقشة العلماء والاعتراض عليه بما صحّ عن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- من أقوالٍ تُخبر أنّ الله -عزّ وجلّ- لمّا خلق القلم وأمره بكتابة مقادير الخلق كان العرش وقتها قد خُلق، بل صحّ أنّ عرشه -تبارك وتعالى- كان على الماء، وبناءً على هذا فقد فهم العلماء من حديث القلم فهماً مغايراً من كونه صاحب الأوّليّة في الوجود، وقالوا بل يكون إخبار النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث القلم يعني أنّه حين خَلق الله -عزّ وجلّ- القلم أمره بكتابة المقادير الجارية، وهذا يعني أنّ "ما" في متن الحديث تكون

مصدريةً وليست "ما" الموصولة.

 

ولم يقف الحدّ عند أهل العلم على رأيين في المسألة، ولم تنحصر أقوالهما بين العرش والقلم، بل إنّ بعضهم ذهب إلى أنّ خلق الله -تعالى- للماء كان سابقاً على خلقه للعرش، واستنبطوا هذا الرأي من قوله تعالى: (وكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ)،[٥] كما أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (كلُّ شيٍء خُلِقَ من ماءٍ).

 

فقالوا: دلّتْ الآية على أنّ الماء هو أوّل المخلوقات، ولا سابق له في الخلق، بل إنّ الماء أصلٌ في وجود المخلوقات من بعده.

 

قال ابن أبي شيبة -رحمه الله-: "الآية تدلّ على أنّ العرش كان موجوداً على الماء قبل خلق السماوات والأرض".