عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تأملات في سورة الزلزلة

بوابة الوفد الإلكترونية

التدبر فى كتاب الله من اسباب زيادة الايمان وللسامرّائي تأملات في سورة الزلزلة ومنها: الفرق بين النّبأ والخبر، فذكر بأنّ النّبأ أعظم من الخبر، مستشهدًا بقول أهل اللغة بأنّ النّبأ: خبر ذو فائدة عظيمة، يحصل به علم أو غلبة ظنٍّ، ولم يُستعمل الخبر في القرآن الكريم بصيغة الإفراد إلّا في قصّة موسى في سورة النّمل في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَاراً سَآتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ}،

 

وفي سورة القصص في قوله تعالى: {قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِخَبَرٍ}.

 

ولا شكّ بأنّ الخبر الذي أراده موسى لا يرقى إلى أهميّة النّبأ، وقد يقول قائل: بأنّ الله تعالى قد ذكر الأخبار العظيمة في القرآن الكريم، كالآخرة، مثل قوله تعالى في سورة الزلزلة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ

زِلْزَالَهَا * وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا * وَقَالَ الْإِنسَانُ مَا لَهَا * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا}.

 

فالآيات السّابقة تدلّ على عظم ما سيحدث عند قيام السّاعة، فإذا كانت هذه الأخبار فكيف ستكون الأنباء؟! لا بدّ وأنّه ستحدث أمور أعظم وأجسم من الزّلزلة، وكذلك من مثل قوله تعالى: {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ}.

 

فمن مثل هذه الأخبار في القرآن الكريم كثيرة، فإذا كانت هذه هي الأخبار، فكيف الأنباء؟.