رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكم الاحتفال بالمناسبات الدينية المختلفة

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن المناسبات إما أن تكون دينية أو دنيوية، والدينية مثل الاحتفال بالعيدين، والإسراء والمعراج، والنصف من شعبان، والمولد النبوي الشريف، وموالد آل البيت والأولياء الصالحين. والدنيوية مثل الاحتفال بيوم الميلاد، والاحتفال بيوم الأم.

 

وأوضحت الدار، أن الاحتفال بالمناسبات الدينية والدنيوية أمر مرغب فيه ما لم تشتمل على ما يُنهى عنه شرعًا، وأن يكون خاليًا من المحرمات؛ كالاختلاط المحرم وكشف العورات، ونحو ذلك مما لا يجوز شرعًا.

 

وتابعت: "ليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة، ولا صلة لهذا بمسألة البدعة التي يدندن حولها كثير من الناس؛ فإن البدعة المردودة هي ما أُحدث على خلاف الشرع؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ)) متفق عليه من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومفهومه: أن من أَحدث فيه ما هو منه فهو مقبول غير مردود، وقد أقر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- العرب على احتفالاتهم بذكرياتهم الوطنية وانتصاراتهم القومية التي كانوا يَتَغَنَّوْنَ فيها بمآثر قبائلهم وأيام انتصاراتهم، كما في حديث الصحيحين عن عائشة- رضي الله عنها- ((أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- دخل عليها وعندها جاريتان تغنيان بغناء يوم بُعاث))، وجاء في السنة ((أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- زار قبر أمه السيدة آمنة في أَلْفَيْ مُقَنَّع، فما رُؤِيَ أَكْثَرَ بَاكِيًا مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ)). رواه الحاكم وصححه، وأصله في مسلم".

 

وأكملت الدار: "أن مما يلتبس على بعضهم دعوى خلوّ القرون الأولى الفاضلة من أمثال هذه الاحتفالات، ولو سُلِّم هذا -لعمر الحق- فإنه لا يكون مسوغًا لمنعها؛ لأنه لا يشك عاقل في فرحهم -رضي الله تعالى عنهم- به صلى الله عليه وآله وسلم، ولكن للفرح أساليب شتى في التعبير عنه وإظهاره، ولا حرج في الأساليب والمسالك؛ لأنها ليست عبادة في ذاتها، فالفرح به -صلى الله عليه وآله وسلم- عبادة وأي عبادة! والتعبير عن هذا الفرح إنما هو وسيلة مباحة، لكل فيها وجهةٌ هو موليها".

 

وذكرت الدار، أنه إذا اندرج الاحتفال بتلك المناسبات الخاصة تحت أصل شرعي - كشكر النعمة والتحدث بها، وتذكر أيام الله، وإدخال السرور على المؤمن- فقد انسحب حكم ذلك الأصل عليها، وخرج عن أن يكون بدعة مذمومة على ما قرره الفقهاء والأصوليون وجرى عليه عمل الأمة سلفا وخلفا في مفهوم البدعة.

 

وأشارت الدار، إلى أن الاحتفال في لغة العرب، من حَفَلَ اللبنُ في الضَّرع يَحفِل حَفلًا وحُفُولًا، وتَحَفَّل واحتَفَلَ: اجتمع، وحَفَل القومُ من باب ضرب، واحتَفَلوا: اجتمعوا. وعنده حَفلٌ من الناس: أي جَمع. والمراد من الاحتفال بالمناسبات هو تجمع الناس بخصوصها.