وزير الأوقاف يدعو لتعلم آداب الحوار مع الغير من نبى الله "إبراهيم"

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، علينا أن ننظر إلى أدب أبي الأنبياء سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في محاورته لوالده ، حيث يقول والده : "لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا" ، فيجيبه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) في غاية البر والأدب : "سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا"، وفي الحوار الذي دار بينه وبين نمرود بن كنعان كما حكى القرآن الكريم على لسانه : "قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي
وَأُمِيتُ " ، وهنا لم يرد عليه سيدنا إبراهيم (عليه السلام) بالنفي المباشر، إنما انتقل إلى أمر آخر قائلًا : "فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ" ، وكأنه يقول له إن كنت تحيي وتميت حقًا كما تقول فأت بالشمس من المغرب بدل المشرق ، فبهت الذي كفر.د
تابع: إن أخطر ما يعوق الحوار أمران هما : الأدلجة
وأما النفعيون والمتاجرون بالأديان والقيم والمبادئ فلا يدافعون أبدًا عن الحق، ولا ينتظر منهم ذلك ، إنما يدافعون عن مصالحهم ومنافعهم فحسب ولا شيء آخر.