رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الإيمان بما هو مكتوب في علمه

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالغيب من صفات المتقين وقال اهل العلم يقصد بالكتابة ما هو مكتوب في علمه سبحانه، كل حياة الإنسان قبل أن يوجد على الأرض قد كُتبت وقُدرت، فقد كتب الله مقادير جميع الخلق في السماء على اللوح المحفوظ المذكور فيسورة البروج قبل خلق السماوات والأرض، وقيل قبل خلقها: بخمسين ألف سنة، حيث تحتوي الكتابة على التقدير قبل خلق آدم عليه السلام، ومتى سينزل هو وذريته على الأرض، وقد كتب الله كذلك التوراة، وقيل كُتبت قبل خلقآدم بأربعين سنة، فقال فيها تعالى: {وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى}.

 

وفي توضيح كتابة وتقدير القبضتين، وذلك عندما أخذ الله عز وجل من ظهر آدم عليه السلام ذريته بيمينه وقال: أن هؤلاء في الجنة ولا أبالي، وقبض قبضة أخرى بشماله وقال: هؤلاء في النار ولا أبالي، وأخذ على كل الخليقة أن يشهدوا بألا يشركوا بالله شيئًا.

 

وأما عن الكتابات الأخرى، فإن الله يكتب حياة الإنسان وهو جنين في بطن أمه، عند عمر الأربعين ليلة، ويكتب فيه عندما ينفخ فيه الروح بعد مئة وعشرين يومًا، فيكتب سبحانه وتعالى عمله وأجله

ورزقه وشقي أم سعيد، والكتابة التي تكون في ليلة القدر فيغير الله بها القدر بدعاء المسلم الصادق، وما يكتبه الله كل يوم على اختلاف الشأن والحدث.

 

الإيمان بمشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة وفي ذلك الإيمان بالمشيئة، حيث على الإنسان أن يدرك بأن كل خير يعلمه الله قبل حدوثه، ولا يؤمن المؤمن إلا بقدرته، ولا يكفر الكافر إلا بعلمه سبحانه وقدرته، ومقادير الأمور وتقديرها وتصريفها فهذا كله بأمر الله وواسع معرفته، يعلمه قبل أن يحيط به الإنسان ويخلق فيه الإحاطة، وأن كل حركة ذرة في الكون يعلمها الله، وكذلك فعل الطاعات وما تسوّل له نفسه من ارتكاب المعاصي، فقال الله تعالى فيسورة يس: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}.