هل يجوز أن يَأْتَمَّ مأمومين مسبوقين بأحدهما بعد سلام الإمام
قال الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، إن المسبوق هو من سبقه الإمام ببعض ركعات الصلاة حتى ولو لم يدركه في شيء منها، وهذه المسألة في مشروعيتها خلاف بين الفقهاء.
وأضاف "عاشور"، عبر موقعه الرسمي، أن عند الجمهور لا يجوز ائتمام المسبوق بمسبوق آخر اجتمع معه على إمام واحد، ولا تصح صلاة المأتم به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم بيَّن العلاقة بين المأموم والإمام في الصلاة، في قوله: " إِنَّمَا جُعِلَ الإِمَامُ لِيُؤتَمَّ بِهِ " ؛ ولذا لا يكون المأموم إمامًا ومأمومًا في وقتٍ واحدٍ.
وأوضح مستشار المفتي، أن الشافعيَّة أجازوا في وجه والحنابلة في وجه جواز اقتداء المسبوق بالمسبوق ؛ لأنه أصبح في حكم المنفرد، والمنفرد يصح له أن يتحول إلى إمام ، ودليل ذلك ما جاءت به السنة العملية حيث أمَّ النبي صلى الله عليه وسلم الناسَ
وتابعت: "والخلاصة: أن هذه المسألة خلافية، والمختار في الفتوى هو قول الجمهور بأنه لا يجوز أن يأتم مسبوق في الصلاة بمسبوق مثله.
والله أعلم
جاء ذلك ردًا على سؤال يقول صاحبه: "دخلت أنا وصديق لي مع الإمام في الركعة الأخيرة فهل يجوز أن يَأْتَمَّ أحدُنا بالآخر بعد سلام الإمام؟".