رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على دابة البراق التي ركبها الرسول محمد في ليلة الإسراء والمعراج

بوابة الوفد الإلكترونية

الاسراء والمعراج معجزة إلهية عظيمة وروى الإمام مسلم في صحيحه أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في حديث طويل: "أُتيتُ بالبُراق، وهو دابّةٌ أبيضُ طويلٌ فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه...".

 

فالذي يظهر من الحديث أنّ دابة البراق هي دابّة قريبة إلى هيئة الحصان والحمار ولكنّها ليست منهما، بل هي أشرف وأعلى وأحسن وأسرع؛ إذ تنظر أمامها فحيث ينتهي نظرها تكون خطوته ، وهذا الحال معجزٌ على أيّ حال، وقال علماء اللغة إنّ اسمه مُشتقٌّ من البرق؛ أي هو بسرعة البرق، وقيل هو اسم خاصٌّ به لزيادة تشريف النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدم ذكره سابقًا، أو أن يكون ملكًا من الملوك قد مَلَكَه، وهناك أقوال أخرى كثيرة لم يُجزم بصحّتها ولا خطئها، وعن أنس ابن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أُتِيَ بالبُراقِ ليلةَ أُسْرِيَ به مُلْجَمًا مُسْرَجًا، فاسْتَصْعَب عليه، فقال له جَبْرَئِيلُ: "أَبِمُحَمَّدٍ تفعلُ هذا؟ فما رَكِبَكَ أحدٌ أَكْرَمُ على اللهِ منه"! قال: "فارْفَضَّ عَرَقًا"؛.

 

أي: فانصبّ عرقُ البراق، وعندما وصل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الأقصى ربط دابة البراق بحلقة

الأنبياء ودخل المسجد ليقيم الصلاة بالأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. ولم يثبت عند أهل السنة وعلماء الأمّة أنّ دابة البراق كانت لها أجنحة، بل جلّ ما انتهى إليه العلماء أنّ دابة البراق كانت مُعدّةً لركوب الأنبياء، وهذا يظهر عندما خاطب جبريل -عليه السلام- دابة البراق قائلًا: "فما رَكِبَكَ أحدٌ أَكْرَمُ على اللهِ منه"، وفحوى حديث أنّه كان يركبه أحد قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولكنه كان أشرف من ركب دابة البراق، وأمّا ما يروى عن الواقدي من صفات غريبة عجيبة عن البراق فهو كذب لا أساس له من الصحة، والواقدي قد كذّبه الإمام أحمد بن حنبل وغيره من أئمّة الإسلام، وبهذا يكون قد تبيّنت ماهيّة دابة البراق إن شاء الله تعالى.