رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دروس من رحلة الإسراء والمعراج

بوابة الوفد الإلكترونية

أمر الله -سبحانه وتعالى- بهذه الرحلة العظيمة بحمله -عليه الصلاة والسلام- في ليلةٍ واحدةٍ إلى المسجد الأقصى والصلاة بالأنبياء هناك ثمّ الانتقال إلى السماوات السبع ومبايعة الأنبياء له بالإمامة كي يخفّف ويُسري عن قلبه -عليه الصلاة والسلام- بعد ما لقيه من تعنُّت قريشٍ وكفرها والذي تزايد بعد وفاة نصيريْه أبو طالبٍ وأم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، كما تمخضت عن هذه الرحلة عن عديد الدروس المستفادة ومنها:

 

افتتاح سورة الإسراء المُخبرة عن هذه الرحلة بلفظ "سبحان" في إيماءةٍ إلى وجوب تعظيم الله وتنزيهه بما هو أهل له في بداية كل أمرٍ وعلى كل حالٍ. إثبات عبوديّة النبي -صلى الله عليه وسلم- لله تعالى وهو شرفٌ له ولسائر الناس. إثبات القدرة المُطلقة لله تعالى على حَمل النبي -عليه الصلاة والسلام- في رحلة الإسراء ثم رحلة المعراج إلى السماء.

 

ووجوب الإيمان بها كما أخبر بها النبي -صلى الله عليه وسلم- فمن خلق الكون وما فيه فهذه الرحلة عليه أيسر وأهون. طَمْأنة قلب النبيّ -عليه الصلاة والسلام- إلى أنّ مصاعب الدنيا تهون أمام نعيم الجنة ورؤية رب العباد وبالتالي

طمأنة المؤمنين بالله إلى حسن منقلبهم لمن رضي الله عنه. إثبات مكانة ومنزلة المسجد الأقصى في الإسلام وأنه بوابة الأرض إلى السماء وثالث الحرميْن الشريفيْن. التأكيد على إمامة النبي -عليه الصلاة والسلام- للأنبياء والمرسلين كافّة، إذ أمَّ بهم الصلاةَ في المسجد الأقصى، كما أكّدت هذه الرحلة على أنّ توحيد الله وإفراده بالعبوديّة أساس كل الرسالات.

 

وأنّ الدينَ الذي يقبله الله من العبد هو دين الإسلام الباقي لقيام الساعة. فرض الصلوات الخمس في السماء في تأكيدٍ على عظيم مكانتِها في الإسلام. الإقرار بشجاعة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- لإخبار قريش بهذه الرحلة في صبيحة اليوم التالي لها على الرغم من معرفته لموقفهم منها وسخريتهم لما يتعارض مع قدرة عقولهم على إدراكه بالمنطق الملموس.