عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحلة الإسراء والمعارج من أهمّ الأحداث في العقيدة

بوابة الوفد الإلكترونية

تعدّ رحلة الإسراء والمعارج من أهمّ الأحداث في العقيدة الإسلامية وفي التاريخ الإسلاميّ، ووقعت أحداثها قبيل الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة لتخفيف وطأة الحزن والمعاناة التي كابدها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاة عمه أبي طالبٍ وزوجته خديجة ورتنكيل أهل الطائف به حين خرج إليهم داعيًا للإسلام، تنقسم الرحلة إلى قسميْن أولهما الإسراء من مكة إلى القدس حيث المسجد الأقصى وثانيهما المعراج، أيْ الصعود من المسجد الأقصى إلى السماوات السبع في ليلةٍ واحدةٍ لم تُحدد على وجه الدقة

 

رحلة الإسراء والمعراج في القرآن الكريم تعدّ رحلة الإسراء والمعراج على درجةٍ عاليةٍ من الأهمية في التاريخ الإسلامي سواءً بموقف كفار قريشٍ من الرحلة وإصرارهم على الكفر في إيماءةٍ إلى بقاء الكافرين على كفرهم مهما ظهرت لهم آيات ودلائل القدرة الإلهية، ومن الجانب الآخر موقف المؤمنين حقًّا الذين آمنوا بكل ما أخبر به النبي -صلى الله عليه وسلّم- عن تلك الرحلة العظيمة؛ لذلك سُميت واحدةً من سور القرآن الكريم المكية باسم الرحلة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وهي سورة الإسراء، وفيها أُثبتت الرحلة بما لا يدع مجالًا للشك قال تعالى:"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

 

أما رحلة المعراج فلم تثبت في القرآن الكريم باللفظ الصريح وإنما

في أشار الله تعالى إليها في قوله:"وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى* عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى* عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى* إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى* ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى* لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى".

 

ولقد أجمعَ جمهور علماء المسلمين على أنّ رحلة الإسراء والمعراج التي قامَ بها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كانت بروحه وجسده معًا في رحلةٍ حقيقيّةٍ في ليلةٍ واحدةٍ في اليقظة، وفي هذا ذلك ردٌّ على الشبهات التي تزعم أن هذه الرحلة كانت  خرافةً أو في المنام، ولقد استدّل العلماء على صحّتها من أوجهٍ كثيرةٍ منها: لفظ أسرى في سورة الإسراء بمعنى سارَ ليلًا واللفظ على العموم يُفهم منه أنّه الروح والجسد معًا، كما أنّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- حُمل في الرحلة على البُراق -اسم الدابة- فلو كانت الرحلة للروح فلا داعي لوجود الدابة إذ إن الغرض منها حمل الجسد.