عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على علم التجويد

بوابة الوفد الإلكترونية

التّجويد في اللّغة من الفعل جَوَّدَ، يُقال: "جوَّدَ العملَ" أي أتقنه وأحسن صُنْعَه، "ويُجَوِّدُ إِنْتَاجَهُ" يُحَسِّنُهُ ويَجَعَلُهُ جَيِّدًا.

 

وقال الداني: "تجويدُ القرآن هو إعطاءُ الحروف حقوقها وترتيبها ومراتبها، وردّ الحرف من المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله، وإشباع لفظه، وتمكين النّطق به على حال صيغته وهيئته من غير إسرافٍ ولا تعسّفٍ، ولا إفراطٍ ولا تكلّفٍ، وليس بين التّجويد وتركه، إلّا رياضة من تدبَّرَه بفكّه"وعليه يُقصد بعلم تجويد القرآن اصطلاحًا: "بأنّه العلم المتخصّص في كيفية نطق الكلمات القرآنية مخرجًا وصفةً، وقفًا وابتداءً، وصلًا ووقفًا، وذلك بإعطاء كلّ حرفٍ حقّه من الصّفات اللّازمة ومُستحقّه من الأحكام النّاشئة عن الصّفات".

 

تاريخ علم التّجويد بعد أن منّ الله تعالى على المسلمين بالفتوحات الإسلامية واتّسعت رقعة العالم الإسلامي، اختلط اللّسان العربيّ بالأعجمي، وتخوّف ولاة أمر المسلمين من انتشار اللّحن والخطأ في لفظ آي القرآن الكريم، فاستحدثوا النّقط والتّشكيل على المصحف العثمانيّ، ووضعوا بعدها أحكام وقواعد في علم تجويد القرآن، إذ يعود الفضل في ضبط أحكام علم التّجويد ووضعها لأئمة القراءة واللّغة، فكان أوّل من وضعها هو الخليل بن أحمد الفراهيدي، ومنهم من نسب وضعها إلى أبي الأسود الدؤلي وقيل: أبو عُبَيد القاسم بن سلاَّم، ثمّ أنشأ أبو مزاحمٍ الخاقاني المُتوفّى 325هـ قصيدته الرّائية من 51 بيتًا في علم تجويد القرآن، وكان أوّل من ألَّف في

هذا العلم في أواخر القرن 3هـ.

 

وأما عِلمُ القراءات فقد اشتُهر به أبو عبيدٍ القاسم بن سلّامٍ المُتوفّى 324هـ، وكان أوّل من جمع هذا العلم في كتابه "القراءات"، ويقال أنّ أبو عمر حفض بن عمر الدوري المُتوفّى 246هـ هو أوّل من كتب وجمع في علم القراءات، ثمّ تتابع العلماء الأعلام في تصنيف المؤلفات في علم تجويد القرآن، ومنهم الحافظ أبو بكرٍ بن مجاهدٍ البغداي المُتوفّى 324هـ وهو أوّل من أفرد القراءات السبعة في كتاب في القرن 4هـ، ثمّ أبو عمرو عثمان بن سعيدٍ الدّاني المُتوفّى 444هـ في كتابه "التّيسير" في القرن 5هـ.

 

ثمّ الإمام القاسم الشّاطبيّ المُتوفّى 590هـ في كتابه "حرز الأماني ووجه التّهاني" في القرن 6هـ، حتّى منّ الله تعالى عل هذا العلم بإمام المحقّقين ابن الجزريّ المُتوفّى 833هـ فألّف المقدّمة في علم التّجويد وغيرها من الكتب النّفيسة والمصنّفات في علم تجويد القرآن.