الخيل فى الإسلام
للخيل منزلة عظيمة عند العرب لما تحمله من صفات الشجاعة الشهامة، فالخيل تقاتل مع أصحابها في المعارك ولا تخونهم، فإن سقط عنها صاحبها لا تفارقه أبدا، ولذلك كان لها مكانة عظيمة في الإسلام فقد جعل النبي -صلى الله عليه وسلم- للفرس سهمين ولصاحبها سهم في الغنيمة ومن عظمتها في الإسلام أن الله سبحانه وتعالى أقسم بها، فقال الله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحً * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا*فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا * فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا * فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}" فالعاديات والموريات والمغيرات التي أقسم الله تعالى بها هي الخيل وهذا دليل على عظم قدرها عند الله تعالى.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إنه ليس من فرسٍ عربيٍّ، إلا يُؤذَنُ له مع كلِّ فجرٍ يدعو بدعوتَين، يقول: اللهم إنك خوَّلْتَني مَن خوَّلْتَني من بني آدمَ، فاجعلْني من أحبِّ أهلِه و مالِه إليه.
وفي ذلك أكثر من حديث يدل على أهميتها وعظمها في الإسلام وعند العرب قبل الإسلام، فقد خلق الله -سبحانه وتعالى-
وإنّ أول من ركب الخيل وعرفها هو سيدنا إسماعيل -عليه السلام- وذُكر ذلك في كتاب الأوائل لأبي هلال العسكريّ وكما أنه أول من ركب الخيل فإنه أول من عرفها أصلًا، فقد كانت الخيل في ذلك الوقت من جملة الوحوش حتى أتى سيدنا اسماعيل -عليه السلام- وركبها فكان أول من ركب الخيل من الأنبياء خاصة ومن الناس عامة.