عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفتى: ميلاد النبى كان ثورة على ظلم الجاهلية

علي جمعة مفتي الجمهورية
علي جمعة مفتي الجمهورية

تقدم فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بخالص التهنئة القلبية لفخامة الرئيس محمد مرسي وجموع المسلمين في مصر والدول العربية والإسلامية وجموع المسلمين في دول العالم بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، داعيا المولي عز وجل أن يعيد أمثال هذه المناسبة الجليلة على مصرنا الغالية وعلى شعبنا العظيم بالخير واليمن والبركات .

وفي كلمته التي وجهها للأمة بهذه المناسبة الكريمة أكد مفتي الجمهورية أن ذكرى المولد النبوي الشريف تأتي لكي تكمل فرحتنا بمنن الله تعالى البالغة، لتشرق في جوانب حياتنا مزيدًا من الأمل والبشر، ولتشد على أيدينا وسواعدنا في مصر والأمة الإسلامية؛ كي تتوحد كلمتنا وتنطلق مساعينا نحو إعادة بناء ما تهدم، واستعادة الروح المُحبة للحياة والمقبلة عليها .
وأوضح فضيلة المفتي أنه يجب علينا استخلاص الدليل والمنهج والأسوة من مولده (صلى الله عليه وسلم) لحياتنا المعاصرة، حيث كان ميلاده (صلى الله عليه وسلم)  ثورة على ظُلم الجاهلية وظَلامها، وكانت بعثته مبعث تغيير لركام العقائد الفاسدة والمناهج الكاسدة، وكانت نبوته مفتتح حياة من الأمل الفسيح والعمل الصحيح، وكانت هجرته نقلة حضارية لبناء دولة المساواة والإخاء وإرساء دستور المدينة الفاضلة الحقيقية، تلك الدولة التي قامت على سواعد شباب صحابته رضي الله عنهم وجسارتهم وصمودهم، فحريٌّ بنا أن نتخذ من سيرته العطرة منارة لمستقبل تعمه العدالة واحترام الحقوق والحريات الإنسانية ويسوده الرخاء والتماسك.
وطالب المفتي المصريين كافة شبابها وعلماءها وعمالها ومثقفيها وفلاحيها بالتمسك والتسلح بالوحدة والاتحاد والثقة في هذه المرحلة من تاريخ الوطن وهم ماضون في طريق التنمية والتطوير، من أجل استكمال أركان المجتمع الحديث الذي يحقق مصالح وتطلعات جميع أبنائه في حاضرهم ومستقبلهم ومواصلة وضع وتنفيذ سياسات إصلاحية طموحة نحو سيادة الوطن واستقراره واستقلال إرادته والتنمية

الاقتصادية والاجتماعية .
ولفت فضيلة المفتي في كلمته إلى أنه ما أحوج الأمة خلال هذه المرحلة الدقيقة من عمرها أن تتأسى بذكرى مولد نبي الله (صلى الله عليه وسلم)، وبسيرته الكريمة وما أرساه من قيم العمل والمثابرة والتصميم لتكون سببا رئيسا  لشحذ وتقوية عزيمتنا في مواجهة تحديات الحاضر، وتدفع مسيرتنا لتحقيق آمال وطموحات كل شعب مصر في مستقبل أفضل.
ودعا فضيلته العلماء والدعاة إلى تبني خطاب ديني جديد يتناسب وروح العصر الذي نعيش فيه متسلحا بأدواته ينشر بين شبابنا قيم الاعتدال والوسطية والتسامح والحوار ويواجه جميع دعاوي الغلو والتطرف ويتصدى لأي صوت ينسب للإسلام والمسلمين  ما ليس فيهم .
وقال مفتي الجمهورية في ختام كلمته إن المشاركة الحقيقية والمخلصة من كافة المواطنين والعمل بروح الفريق هي الضمانة الحقيقية لنجاح مسيرة هذه الأمة لاستعادة دورها، ليس فقط على المستوى الاقتصادي والسياسي والثقافي بل على جميع المستويات الإنسانية، فالمستقبل الذي نسعى إليه لن يتحقق بالكلمات والشعارات والتمني، وإنما تحققه مشاركة فاعلة جادة تدفع وتدعم مسيرة أبناء مصر إلى الأمام لتسهم مصرنا الغالية في إحداث زخم حضاري جديد يدعم مسيرة أمتنا وعالمنا الإسلامي للرقي والتقدم.