عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ثمرات الإخلاص

الاخلاص من اسباب قبول العمل وقال بعض اهل العلم إن إخلاص العمل لله تبارك وتعالى من أعظم أصول هذا الدين، فهو مسك القلوب وعماد الدين، مدار الفلاح كله عليه، علمه خير علم، فيه رضا الرحمن وراحة القلوب ونجاة النفوس، وهو ركن العمل وأساسه.

 

ويُعَدُّ الإخلاص من أهم أعمال القلوب، وأعظمها قدراً وشأناً، فبحسب الإخلاص يُقبل عمل العبد أو يُرَدّ عليه. وهذا الدين كله يقوم على الإخلاص، يقول الله جل وعلا: {وَمَا أُمِرُوا إلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5]، وقال تبارك وتعالى: {قُلْ إنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ} [الزمر: 11]، وقال سبحانه: {قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي} [الزمر: 14].

 

والإخلاص لُبُّ الأعمالِ وروحها، وله ثمراتٌ عظيمة في دنيا المسلم وآخرته؛ إذ بالإخلاص تطمئن القلوب، وتهدأ النفوس؛ لأنها تعامل علام الغيوب، الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، والذي يعلم السر وأخفى، فيرجون بعملهم كله وجه ربهم سبحانه، شعارهم دائماً قوله تعالى: {إنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُورًا} [الإنسان: 9].

 

وإن تحقيق الإخلاص مهم جداً للمسلم؛ لأن أغلب الناس يعيشون في صراعات داخلية ويعانون من أشياء، فحُرموا البركة والتوفيق إلا من رحمه الله، فكيف يكون النصر

وتعلم العلم إلا من المخلصين، فالإخلاص مهم في إنقاذنا من الوضع الذي نعيش فيه، فقد أصبح عزيزاً نادراً قليلاً، فهناك كثير من المشاريع المهمة والدعوات تلوثت بالرياء، فضلاً عن حركات إسلامية دُمِّرت بسبب افتقاد الإخلاص، إذ أريد بها الرئاسة والجاه والمال.

 

ولو فتشنا عن أعظم أمراضنا الاجتماعية في هذه الأيام لوجدناها: عدم إخلاص العمل لله سبحانه، وطلب رضا الناس بكثير من الأعمال الشرعية، فها هي كثير من واجبات الدين من صلة الأرحام وزيارة المريض والإحسان إلى الجيران، وغيرها صارت تُؤَدَّى للناس، وصار يُطلب بالزيارة والإطعام والإحسان رضا الناس، دون التماس الأجر من الله سبحانه، فيذهب الرجل يعزي في وفاة جار أو صديق أو قريب وربما يقطع المسافات طلباً لرضا أو رؤية الناس، وربما ينفق في الإطعام والاتصال والهدايا وزيارة المريض، طلباً لرضا الناس.. وهكذا.