عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإخلاص سبب للمغفرة الكبيرة للذنوب

الإخلاص من أسباب النجاة ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "والنوع الواحد من العمل قد يفعله الإنسان على وجه يكمل فيه إخلاصه فيغفر فيه كبائر، وإلا فأهل الكبائر كلهم يقولون لا إله إلا الله.

 

كالبغي التي سقت كلباً فقد حضر في قلبها من الإخلاص ما لا يعلمه إلا الله فغفر الله لها".

 

تنفيس الكروب لا يحدث إلا بالإخلاص، والدليل على ذلك حديث الثلاثة الذين حبستهم صخرة ففرج الله همّهم ، وكان منهم الرجل الذي وفى عاملاً أجره ونماه وصبر على ذلك سنين، وقد كان يقول كل واحد منهم اللهم إنك إن كنت تعلم أننا فعلنا ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه. وبالإخلاص يرزق الناس الحكمة، ويوفقون للصواب والحق {إِن تَتَّقُوا اللَّـهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} ا [لأنفال:29].

 

وبالإخلاص يدرك الأجر على عمله وإن عجز عنه بل ويصل لمنازل الشهداء والمجاهدين وإن مات على فراشه {وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ} [التوبة:92]، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن أقواماً خلفنا في المدينة ما سلكنا شعباً ولا وادياً إلا وهم معنا حبسهم العذر» (صحيح البخاري [2839]).
 

وفي مسلم : إلا شاركوكم في الأجر. بالإخلاص يؤجر المرء ولو أخطأ كالمجتهد والعالم والفقيه، وهو نوى بالاجتهاد استفراغ الوسع وإصابة الحق لأجل الله، فلو لم يصب فهو مأجور على ذلك.. فالمرء ينجو من الفتن بالإخلاص، ويجعل له حرز من الشهوات ومن الوقوع في براثن أهل الفسق والفجور، لذلك نجى الله يوسف عليه السلام من امرأة العزيز {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ

السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} [يوسف:24]   {إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ. أُولَـٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ. فوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ. فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الصافات:40-43].  

 

الإخلاص في التوحيد: قال صلى الله عليه وسلم :«ما قال عبدٌ لا إلهَ إلَّا اللهُ قطُّ مُخلِصًا إلَّا فُتِحتْ له أبوابُ السَّماءِ حتَّى يُفضيَ إلى العرشِ ما اجتُنِبت الكبائرُ» (الترغيب والترهيب [2/341]). في السجود: قال صلى الله عليه وسلم: «ما من عبدٍ يسجدُ للهِ سجدةً أو يركعُ للهِ ركعةً إلا حطّ اللهُ عنه بها خطيئةً ورفعهُ بها درجةً» (المهذب [2/943]).

 

في الصيام: قال صلى الله عليه وسلم : «من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (سنن أبي داوود [1372])، «من صام يوماً في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» (صحيح مسلم [1153]).

 

في قيام الليل: قال صلى الله عليه وسلم :« من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» (التمهيد [7/105]).

 

الإخلاص في ترك الحرام،المحبة في الله، الصدقة «سبعةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظلِّه يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلُّه: إمامٌ عادلٌ وشابٌّ نشَأ فيعبادةِ اللهِ تعالى ورجلٌ ذكَر اللهَ خاليًا ففاضت عيناه ورجلٌ ـ كان ـ قلبُه معلَّقٌفي المسجدِ ورجُلانِ تحابَّا في اللهِ: اجتمَعا عليه وتفرَّقا ورجلٌ دعتْه امرأةٌ ذاتُ منصبٍ وجمالٍ إلى نفسِها فقال: إنِّي أخافُ اللهَ ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها حتَّى لا تعلَمَ شِمالُه ما تُنفِقُ يمينُه» (صحيح بن حبان [7338]).