رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإفتاء تشارك فى مهرجان القاهرة الدولى للخط العربى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شاركت دار الإفتاء المصرية في فعاليات "مهرجان القاهرة الدولي للخط العربي" الذي يقام في بيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية، في الفترة من 15 إلى 30 يناير 2013م، والذي تنظمه الجمعية المصرية للخط العربي ومركز النقوش والكتابات والخطوط في مكتبة الإسكندرية.

وألقى فضيلة الدكتور محمد وسام خضر، كبير الباحثين ومدير إدارة الفتوى المكتوبة بالدار، محاضرة عن الخطاط الفذ عبد الله الزهدي التميمي سليل الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، وخطاط مصر الأول، وكاتب الحرم النبوي الشريف رحمه الله؛ منوهًا بكتاباته الفائقة على ضريح المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وجدران مسجده الشريف وحرمه المبارك، وأن أعماله الخطية وكتاباته المبهرة كانت خير تتويج لِمَا فعله المسلمون ودرجوا عليه عبر العصور من كتابة آيات القرآن الكريم على جدران المساجد والمعاهد ومعالم الحضارة التي عمروها وشيدوها في شرق الدنيا وغربها.
وقال الدكتور خضر: "إن الخطاط عبد الله الزهدي قد استقر في مصر وأن الخديوى إسماعيل استقبله بحفاوة وأعطاه لقب "خطاط مصر"، وأشاد بما كتبه من خطوط جميلة على جدران كثير من المعالم المصرية؛ مثل سبيل أم عباس، وسبيل الحنفي، ومدرسة أغا، ومسجد الرفاعي، وغيرها من الأماكن والآثار التاريخية، لافتاً إلى أنه كتب كسوة الكعبة المشرفة التي كانت ترسلها مصر إلى الحجاز، ثم توفي في مصر ودفن بجوار الإمام الشافعي رضي الله عنه، وهذا يعكس ما لمصر من دور كبير في احتضان المواهب وحسن تقديرها، وأنه جعلها نهاية مطافه بعد كتابة المسجد النبوي الشريف، في إشارة إلى أنها قبلة الفنون الإسلامية وأنها ملتقى المبدعين ومحط

أصحاب الملكات والمواهب.
وأشار فضيلته إلى أن دار الإفتاء حاولت في بعض فتاويها تصحيح ما يحاول البعض إثارته من تحريم ذلك ورميه بالضلالة والبدعة، وأنَّ نهْيَ مَن نَهَى عن ذلك من الفقهاء إنما هو لخوفهم من تعرضها للسقوط والامتهان.
وفي ختام المحاضرة، طالب الدكتور خضر على بإعطاء المزيد من الاهتمام بفن الخط، مؤكداً أن الاهتمام بهذا الفن رافد مهم من روافد الحفاظ على كتاب الله تعالى؛ لأن المسلمين إنما تفننوا في جماله ليُحْسِنوا من خلاله كتابةَ النص المقدس، كما تفننوا في علم المقامات والأصوات ليحسنوا تلاوته وأداء معانيه، وفي فن الزخرفة ليزينوا صفحاته، وفي علوم الآلة ليحسنوا فهمه والسير على منهجه، مشيرًا إلى أن خدمة النص المقدس هو مهد ولادة العلوم الإسلامية ومحور ارتكازها وغاية مقصدها.
جدير بالذكر أن هذا المهرجان يشارك فيه أكثر من مائتي خطاط من المملكة العربية السعودية، ومصر والعراق وباكستان وليبيا وسوريا والمغرب وتونس والكويت والإمارات والجزائر وتونس وأوزبكستان وإيران وتركيا، كما تشارك فيه بعض المؤسسات والأكاديميات الخطية في العالم العربي والإسلامي.