رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ًكيفية الصلاة جالسا

إنَّ الصلاة هي أهمُّ عبادةٍ فرضها الله على عباده المؤمنين، فهي عمادُ الدِّين، وهي العهد الذي بيننا وبين الكافرين كما قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: "إنَّ العهدَ الَّذي بيْنَنا وبيْنَهم الصَّلاةُ فمَن ترَكها فقد كفَر".

 

وقدْ وضّحتِ السنة النبوية3شريفة كيفية إقامة الصلاة، ومنحت الناس تسهيلات في الصلاة بحسب ظروفهم واستطاعتهم، كأن يصلّي المريض أو الشيخ العاجز جالسًا وليس واقفًا، وهذا المقال مخصّص للحديث عن الصلاة جالسًا وكيفية الصلاة جالسًا وحكم الصلاة جالسًا في الإسلام. كيفية الصلاة جالسًا إنَّ الصلاة جالسًا تكونُ للمُضطرِّ فيجلسُ متربعًا على أليتيهِ، يكفُّ ساقيهِ إلى فخذيهِ ويسمَّى هذا الجلوسُ تربـُّعًا؛ لأنَّ السَّاقَ والفخذَ في اليمنى، والسَّاق والفخذَ في اليسرى كلُّها ظاهرة؛ لأنَّ الافتراشَ تختفي فيه الساق في الفخذ، وأما التربع فتظهر كل الأعضاء الأربعة، والتربُّع سُنَّةٌ، فلو صلَّى مفترشًا فلا بأسَ، ولو صلَّى محتبيًا فلا بأسَ.

 

وقد وردَ عن السيدة عائشة

-رضي الله عنها- قولُها: "رأيتُ النّبيَّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصلِّي متربعًا".

 

ولأنَّ التربُّعَ في الغالب أكثرُ طمأنينةً وارتياحًا من الافتراش، والتربُّع أولى من الافتراش للتَّفريق بين قعودِ القيامِ والقعودِ الذِي في محلَّهِ، لأنّه لو كانَ يفترشُ في حالِ القيامِ لم يكنْ هناكَ فرقٌ بينَ الجلوسِ في محلِّهِ وبين الجلوسِ الذي يكون بدل القيام، وإذا كان في حال الركوع قال بعضهم: "إنَّه يكون مفترشا"، والصحيح: إنَّه يكونُ متربعًا؛ لأنَّ الرَّاكعَ قائمٌ قد نصبَ ساقيهِ وفخذيهِ، وليسَ فيهِ إلَّا انحناءُ الظَّهرِ، فالمتربِّعُ يبقى متربِّـعَا ويركع وهو مُتربِّع.