مرصد الأزهر يستنكر الاعتداء على مسجد في الدنمارك

تابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف حادث الاعتداء الذي تعرَّض له، أمس الاثنين، أحد المساجد في المنطقة الحدودية بين الدنمارك وألمانيا؛ حيث قام شخص مجهول بكتابة عبارات مسيئة للإسلام والقرآن على جدران المسجد.

ويعرب المرصد عن استنكاره الشديد لهذا الاعتداء المتطرف والسلوك العنصري الذي يُعدُّ حلقة جديدة في سلسلة الاعتداءات المتكررة على المساجد في الدنمارك، مطالبًا بسرعة ضبط مرتكب الجريمة، كما يطالب بتوفير الحماية للمساجد ودور العبادة بصفة عامة.

ويشير المرصد إلى أنه بصدد إصدار دراسة بعنوان: «جرائم استهداف دور العبادة» والتي يستعرض فيها أهمية دور العبادة ومكانتها، مع إلقاء الضوء على البنود الخاصة بذلك في الأعراف والمواثيق الدولية، وأبرز الأنماط التي نفَّذت بها الجماعات المتطرفة تلك الاعتداءات، إضافة إلى سرد بعض جرائم تلك الجماعات والحركات اليمينية المتطرفة على المساجد وغيرها من دور العبادة الأخرى.

 

وعلى صعيد آخر، أطلق المجلس الاستشاري للهجرة في منظمة الأديان الإسبانية «CONFER»، أمس الإثنين، حملة توعويَّة بعنوان: «حسن الضيافة.. لقاءات تغير الحياة»؛ بهدف تعزيز ثقافة

الاستضافة والترحيب بالمهاجرين واللاجئين، وتعزيز حمايتهم والعمل على دمجهم داخل المجتمع، وتحسين أوضاعهم المعيشية.

 

وتنبِّه الحملة التي تُنشر إلكترونيًّا على مدار 5 أيام، إلى ضرورة مواصلة بناء ثقافة حُسن الضيافة في المجتمعات الأوروبية وترسيخ مفهوم التضامن وبناء السلام، ورفض أي مظهر من مظاهر الكراهية والخوف تجاه اللاجئين والمهاجرين، والعمل على وقف الخطابات المعادية لهم وتفكيكها.

 

من جانبه، يثمِّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إطلاق تلك الحملة التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة التضامن المجتمعي على مستوى عالمي، وتعزيز مبدأ الأخوة الإنسانية الذي أكدته وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي وقَّعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية.