رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل الحضور للمسجد قبل الأذان

الذهاب الى المسجد والمحافظةعلى الصلاة فى وقتها من الاعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى وقال بعض اهل العلم إن العلماء اختلفوا على قولين، الأول: أنّ الصلاة بالمسجد سنّة وهو قول جمهور العلماء، والقول الثاني: أنّ الصلاة بالمسجد واجبة وهي رواية عند الحنابلة وهو الراجح، وعلى هذا القول فإن الحضور للمسجد يكون عند سماع الإقامة، يقول العلامة العثيمين في الشرح الممتع على زاد المستنقع:"

 

وقوله: «فلا صلاة إلا المكتوبة»، ظاهر كلامه: أنه لا فرق بين أن تقام الصلاة وأنت في المسجد أو في بيتك، مع وجوب الجماعة عليك، وعلى هذا؛ فلو سمعت الإقامة وأنت في بيتك، وقلت: سأصلي سنة الفجر؛ لأن الفجر تطول فيها القراءة؛ وبيتي قريب من المسجد؛ ويمكنني أن أدرك الركعة الأولى، فإن ذلك لا يجوز؛ لعموم الحديث: «إذا أقيمت الصلاة» ولأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة" ، فقوله: «فامشوا» أمر، وبناء على ذلك: لا فرق بين أن تقام الصلاة وأنت في المسجد، وبين أن تقام وأنت في بيتك، فمتى سمعت الإقامة وأنت في الركعة الأولى ـ على ما اخترناه من الأقوال ـ فاقطعها واذهب، وإن كنت في الثانية فأتمها خفيفة، هذا ما لم تخش فوات الجماعة؛ لأنك إذا كنت خارج المسجد ربما

تخشى فوات الجماعة؛ ولو كنت في الركعة الثانية، فحينئذ اقطعها؛ لأن صلاة الجماعة واجبة، والنافلة نفلل".

 

وفي الحضور قبل الأذان وانتظار الصلاة في المسجد فضل عظيم, وخير كثير, قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري:"وقد كان كثير من السلف يأتي المسجد قبل الأذان، منهم: سعيد بن المسيب، وكان الإمام أحمد يفعله في صلاة الفجر. وقال ابن عيينة: لا تكن مثل أجير السوء، لا يأتي حتى يُدعَى. يشير إلى أنه يستحب إتيان المسجد قبل أن ينادي المؤذن، وقال بعض السلف في قول الله تعالى: {السَّابِقُونَ السَّابِقُونَ}: إنهم أول الناس خروجاً إلى المسجد وإلى الجهاد، قال ابن عبد البر: لا أعلم خلافاً بين العلماء أن من بكّر وانتظر الصلاة، وإن لم يصل في الصف الأول أفضل ممن تأخر، وإن صلى في الصف الأول، وبه ينتهي مقال حكم تشبيك الأصابع في المسجد.