رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم تشبيك الأصابع فى المسجد

يسأل الكثير من الناس عن حكم تشبيك الاصابع فى المسجد فأجاب الشيخ محمد فتحي العالم بالاوقاف وقال هناك عدة أقسام لهذه الحالة ولابدّ من بيان أقسام حكم تشبيك الأصابع في المسجد على الأقوال التالية وهي كالآتي:

 

إذا كان الإنسان في الصلاة، ولا شك في أن الحكم الكراهة إذا شبّك بين أصابعه. إذا كان في المسجد ينتظر الصلاة، أو وهو ذاهب إلى المسجد يُريدها بعدما تطهَّر، والظاهر كراهته كما رواه أحمد عن مولىً لأبِي سعيد الخدري -رضي الله عنه-: "بينا أنا مع أبي سعيدٍ وهو مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذْ دخلْنا المسجدَ فإذا رجلٌ جالسٌ في وسَطِ المسجِدِ مُحْتَبِيًا مُشَبِّكًا أصابعَهُ بعضُها في بعضٍ فأشارَ إليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فلم يَفْطِنْ الرجلُ لإشارَةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فالتفتَ إِلَى أَبي سعيدٍ فقال إذا كان أحدُكم في المسجدِ فلا يُشَبِّكَنَّ فإنَّ التَّشْبِيكَ منَ الشيطانِ وإنَّ أحدَكم لا يزالُ في صلاةِ ما كان في المسجدِ حتى يخرجَ منه"و ولحديث كعب بن عجرة -رضي الله عنه- مرفوعاً:

 

"إذا توضَّأَ أحدُكم فأحسنَ وضوءَهُ ثمَّ خرجَ عامِدًا إلى المسجدِ فلا يشبِّكَنَّ يديهِ فإنَّهُ في صلاةٍ

أن يكون جالساً في المسجد وبعد أن يفرغ من الصلاة، وليس يريد أن يصلي صلاةً أخرى ولا يَنتظرها، فحينئذ لا يُكره، لحديث ذي اليدين، المخرّج في الصحيحين. أن يكون في غير المسجد فعندئذ

تكون الجواز والإباحة أولى، قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- نقلاً عن ابن المنير: "التحقيق أنّه ليس بين هذه الأحاديث تعارُض؛ إذ المَنهِيُّ عنه فعلُه على وجه العَبَثِ، والذي في الحديث ـ المؤمِن للمؤمِن ـ إنّما المقصود هو التمثيل وتصوير المعنى في النفس بصورة الحسِّ، وجمع الإسماعيلي بأن النّهي مقيّد بما إذا كان في الصلاة أو قاصدًا لها؛ إذ منتظر الصّلاة في حكم المصلِّي، وأحاديث الباب الدالة على الجواز خالية من ذلك؛ لأن حديث أبي هريرة كان تشبيك النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ بعد انقضاء الصّلاة وليس في صلاة أو قبلها، والرواية التي فيها النَّهي عن ذلك ما دام في المسجد ضعيفة.. إلى أن قال: والحكمة في النّهي؛ قيل لكونِه من الشيطان، وقيل: لأنه يجلِب النّوم وهو من مَظَانِّ الحَدَث، وقيل: لأنّ التّشبيك فيه صورة الاختلاف.