رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التضحية والتفاني من أجل الوطن

 

التضحية والتفاني من أجل الوطن فحب الوطن والتضحية من أجله هو واقع يستحق أن نعمل بحب وتفان من أجل المحافظة عليه لأنه أثمن ما في وجودنا وانتمائنا، فالوطن هو التاريخ والحضارة والتراث، وهو الذي سكن جسدنا وروحنا وذاكرتنا، ومن أجله وخاصة في هذه الفترة العصيبة نحتاج إلى العمل دون مقابل، لأن الوطن فوق كل شيء.

 

بهذا الكلام بدأ الدكتور ابراهيم البيومي أمام وخطيب مسجدالسيدة زينب حديثه حول التضحية والتفانى من اجل الوطن واضاف :

سيبقى الوطن فوق كل الطموحات الضيقة، أو الأغراض الشخصية، فهو البيت الذي يسكن قلوبنا، والانتماء الذي نتفانى في سبيل رفعته؛ كونه واقعاً يستحق أن نعمل بحب، وتفانٍ للمحافظة عليه، فالتضحية من أجله بلا حدود، هو أعلى مراتب التضحية شرفاً، ورفعة لخدمة الدين العظيم، ونشر المنهج الصحيح؛ ومن أجل أن يبقى شعبنا أكثر تلاحماً، ورجال أمننا أكثر تضحية، وبلادنا أكثر أمناً، واستقراراً، ودولتنا أكثر مهابة، واحتراماً بين الأمم، والشعوب.

فمحبة الوطن تأتي من دور الأم في التربية السليمة والتنشئة لبناء وتأسيس أجيال على القيم الإيجابية، وإعلاء الإحساس بالوطنية لدى أبنائها.

وإذا أردنا ان نأخذ العظة والعبرة فلابد لنا أن نذكر نماذج من الذين ضحوا من أجل الدين والأوطان:

    فهذا رسولُ الله صلى الله عليه وسلَّم الذي ضرب لنا أورع الأمثلة في التضحية والفداء يضطرُّ إلى مغادرة بلده الذي وُلِد فيه وترعرع وترك أقرباءه وعشيرته ليكون وطناً أخر يجد فيه متنفساً لدعوته فيقول وهو يغادرها بِنَبْرة من الحزنِ:” واللهِ إنَّك لَخيْر أرْض الله وأحب أرْض الله إلى الله ولوْلا أنِّي أُخْرِجْت منْك ما خرجْتُ” (الترمذي).

وأضاف الدكتور ابراهيم البيومي أمام وخطيب مسجدالسيدة زينب قائلا:

    وهذا صُهَيب الرُّومي، لَمَّا أراد الهجرة، قال له كُفَّار قريش: أتيتنا صعلوكًا حقيرًا، فكثر مالُك عندنا، وبلَغْتَ الذي بلغت، ثم تريد أن تَخْرج بِمالك ونفسك؟ والله لا يكون ذلك، فقال لهم صهيب: “أرأيتم إنْ جعلْتُ لكم مالي، أتخلُّون سبيلي؟” قالوا: نعم، قال: “فإنِّي قد جعلتُ لكم مالي”، فبلغ ذلك

رسولَ الله – صلى الله عليه وسلَّم – فقال: “رَبِح صهيب”، والقصة في “صحيح السِّيرة النبوية”.

وكما كانت التضحية من المهاجرين كانت من الأنصار فقد كان الرجل الأنصاري يقول للمهاجرين تعالي عندي زوجتان خذ زوجة بعد أن أطلقها و تنتهي عدتها وسيقول أخرلي بيتان أسكن أحدهما كما حدث من أبي أيوب الأنصاري لعبد الرحمن بن عوف ولكن الصحابي يأبي أن إلا أن يكون عزيز النفس يقول: “بل دلونا علي السوق نبتاع ونبيع ونكسب ونأكل من كدنا"..-لذلك نأخذ أن من ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه: فلما ترك المهاجرون ديارهم، وأهليهم، وأموالهم التي هي أحب شيء إليهم، لما تركوا ذلك كله لله، أعاضهم الله بأن فتح عليهم الدنيا، وملّكهم شرقها وغربها.

 

 

: لقد أعد المولي عز وجل للذين يضحون من اجل  أوطانهم ودينهم جزاءً عظيماً في الدنيا وفي الآخرة فأعلي منزلة الشهيد والمرابط  في سبيل الله. ووقف للخائن بالمرصاد فأعد لهم عقوبة تستوجب القتل جزاء خيانته لوطنه وبلده ودينه وأرضه وعرضه ..

عباد الله: “إن الإنسان الذي يخون وطنه ويتآمر عليه ويضع يده في أيدي الحاقدين أعداء الدين والوطن قد اعتبره الإسلام خائناً والدين بريء منه لأنه بعيد كل البعد عن تعاليم الإسلام وأخلاق المسلمين قال تعالي: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"(الأنفال/27).