رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ضوابط الكذب من أجل الإصلاح بين الناس

بوابة الوفد الإلكترونية

الصدق من الأعمال التى يحبها الله سبحانه وتعالى ويُعدّ الإصلاح بين الناس من الأمور العظيمة والعبادات التي يؤجر عليها العبد المسلم وقد يغفل عنها أحيانًا، وحيث إنّ في المجتمع الكثير من صور الاختلاف والنزاع وما إلى ذلك من أسباب القطيعة والبغضاء في بينهم، لذلك يأتي إصلاح ذات البين واجبًا شرعيًا، بدليل قوله تعالى: {وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ}.

 

وللكذب ضوابط شرعية تُجيزُه؛ فيكون ذلك بأن يعلم عما أخبر به من الخير، ويسكت عما أُخبر به من الشر فلا ينقله، ومنهم من قال بأن يأتي بالتورية والتعريض؛ كأن يقول إذا سئل هل قال فلان عني كذا؟ فينفي ذلك، فهذا يكون ليس بالكذب الصريح، بل من باب الخير والإصلاح.

 

 

ذُكر أنَّ الكذب هو نقيض الصدق الذي عُرفَ به الصادق الأمين، لكن من رحمة الشريعة الإسلامية أنّها جاءت لإزالة كل أسباب الحقد والخصومة والبغضاء بين الناس، فكان حكم الكذب لأجل الإصلاح جائز في الكتاب والسنة النبوية، بدليل قوله تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ

إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}.

 

وما جاء بالسنة بحديث رسول الله حيث قال: "ليس الكَذَّابُ الَّذي يُصْلِحُ بيْن النَّاسِ فيَقولُ خَيْرًا، أو يَنْمِي خيرًا. قالتْ: ولم أَسْمَعْهُ يُرَخِّصُ في شيءٍ ممَّا يقولُ النَّاسُ مِنَ الكَذِبِ إلَّا في ثلاثٍ: الإصلاحِ بيْن النَّاسِ، وحديثِ الرَّجُلِ امرأتَهُ، وحديثِ المرأةِ زَوْجَها"؛.

 

وبدليل الآية والحديث فإنّ العبد ينال الأجر والثواب من الكذب لأجل الإصلاح بين الناس، وجعل قلوب المؤمنين متآلفة متراحمة بعيدة عن الضغينة والبغضاء، فحكم الكذب في هذه الحالات الثلاث حلال لرفعة الأمة الإسلامية، وأن يبقى المجتمع الإسلامي متآخي ومترابط وأما عن ضوابط الكذب لأجل الإصلاح فسيتم التعرف عليها في السطور التالية.