مفهوم الفقه الإسلامي
إنّ المؤمنَ ليسعى جاهداً من أجل معرفة أحكام الحلال والحرام، والتمييز بين الصالح والفاسد من الأعمال، وهنا جاء علم الفقه للبيان والتوضيح؛ فالفقه هو الفَهْم في اللغة، أمّا في الاصطلاح فيُعنى بمعرفة الأحكام الشرعية المرتبطة بأعمال وأقوال المُكلّفين، والمكتسبة من الأدلّة التفصيلية المستنبطة من مصادر الفقه، كما أنّه يُطلق أيضاً على الأحكام مسمى الفقه،[١] فيما عرّفه أبو حنيفة بشكل عام شمل أحكام الاعتقاد، والوجدانيات، والعمليات، بأنّه معرفة النفس ما لها وما عليها، بينما الفقه عند الإمام الشافعي هو العلم بالأحكام الشرعية العملية المُكتسبة من الأدلّة التفصيلية، والعلم هنا يُعنى بالإدراك المطلق الذي يحتمل اليقين والظن، أمّا الأحكام فيُراد منها خطابُ الله المرتبط بأفعال المكلّفين في الاقتضاء، أو التخيير، أو الوضع.
تكمن غايةُ علمِ الفقه في تطبيق الأحكام الشرعية في الأقوال، والأفعال والتي كانت تُستمدّ من كتاب الله، وسنّة