عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على كيفية الثقة بالله

إنّ ثقة الإنسان بالله -تعالى- تشمل ثقته به في أمور الحياة كلّها، ومن جوانب الحياة التي يجدر بالمسلم تعزيز ثقته بالله تعالى فيها:

 

الثقة بالله في إجابة الدعاء: عرّف أهل العلم الدعاء في الاصطلاح على أنّه طلب النفع، ودفع الشرّ والضرر، وقد أمر الله -تعالى- عباده بالدعاء، والأدلّة على ذلك كثيرةً، منها: قول الله -عزّ وجلّ- في محكم كتابه الكريم: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)،[٥] وقال أيضاً: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).

 

ووعدهم بالإجابة، فالله -عزّ وجلّ- يُجيب من دعاه بقلبٍ حاضرٍ خاشعٍ، ودعاءٍ مشروعٍ، وخاصّةً إذا أخذ الإنسان بأسباب إجابة الدعاء؛ مثل: عبادته، واجتناب نواهيهه، ويُشترط كذلك في إجابة الدعاء اجتناب موانع الإجابة كأكل الحرام، فإذن يجدر بالمسلم أن يدعو الله -تعالى- واثقاً بإجابته، فيسأله بعزمٍ وإلحاحٍ ورجاءٍ. الثقة بالله في تفريج الكرب: يجدر بالمسلم أن يثق أنّ الله -عزّ وجلّ- هو وحده القادر على تفريج الهموم مهما عظمت، وكشف الكروب مهما كبرت، وقد دلّل الله -سبحانه- على ذلك بكثيرٍ من قصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، ومنها: نجاة إبراهيم -عليه السلام- من النار، ونجاة موسى وقومه وإغراق عدوّهم، وغيرهم الكثير من الأنبياء عليهم السلام، وقد جاءت الدعوة إلى الناس للثقة بالله -تعالى- في تفريج الكروب واضحةً في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ، منها قول الله سبحانه: (قُل مَن يُنَجّيكُم مِن ظُلُماتِ البَرِّ وَالبَحرِ تَدعونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفيَةً لَئِن أَنجانا مِن هـذِهِ لَنَكونَنَّ مِنَ الشّاكِرينَ).

 

الثقة بالله في تكفّله بالرزق: فالله -تعالى- تكفّل برزق المخلوقات كلّها، وقد بيّن ذلك في عددٍ من مواضع القرآن الكريم، منها قول الله تعالى: (وَما مِن دابَّةٍ فِي الأَرضِ وَلا طائِرٍ يَطيرُ بِجَناحَيهِ إِلّا أُمَمٌ أَمثالُكُم ما

فَرَّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ).

 

ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ العمل بأسباب الرزق أمرٌ لا بُدّ منه، قد أودع الله -تعالى- الإلهام في مخلوقاته، وهداها لسلك هذه السبل. الثقة بالله في الدعوة إليه: يجدر بالمسلم أن يثق بأنّ الله -تعالى- تكفّل بإبقاء دعوته وإظهارها، وأنّ الأمر يستلزم تجهيز الدعاة لينشروا دين الله في بقاع الأرض المختلفة، وعلى الداعي أن يستحضر أنّ هذا الطريق ليس مفروشاً بالورود، فعليه أن يثق بتأييد الله -تعالى- له مهما واجه من صعوباتٍ. الثقة بالله في نصر الإسلام: فالمسلم الذي يُجاهد في سبيل الله -تعالى- وليس لتحقيق أيّ غرضٍ من أغراض الدنيا، عليه أن يؤمن يقيناً أنّ الله -تعالى- ناصر دينه لا محالة، وممّا يُساعد على إدراك ذلك فهم الآيات الكريمة الكثيرة التي قصّت نصر الله -تعالى- لدينه في كلّ زمانٍ ومكانٍ. الثقة بالله في تحقيق وعوده: ومن ذلك الثقة بالله -تعالى- في إنفاذ يوم الميعاد، حيث قال: (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ).

 

ويُقصد بالميعاد يوم القيامة الذي يجمع الله -تعالى- عباده فيه، ويحكم بينهم فيما اختلفوا فيه، ومن ذلك أيضاً وعد الله -تعالى- بنصر رسله، ووعده بإدخال المؤمنين الجنة.