رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

علي جمعة يوضح أهمية كظم الغيظ

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن من مكونات الرحمة التي أُمرنا أن نتخلق بها قيمة عملية تفصيلية، لكن منشأها لا يتأتى، ولا يكمل، ولا يُعان إنسان عليه إلا إذا التزم بالرحمة، وهذه القيمة هي كظم الغيظ، وكان النبي ﷺ كان يقول: «لا تغضب ولك الجنة».

 

وأضاف جمعة: "الله سبحانه وتعالى لما خلق فينا خاصية الغضب، وشهوة الغضب لم يأمرنا ألا نغضب بمعنى ألا يحدث عندنا غضب، فالإنسان يغضب، ولكن عليه ألا يجعل هذا الغضب يتعدى إلى الخارج فيتحكم في سلوكه، ويوقع الأذى والضرر على الآخرين، ومن هنا جاءت قيمة كظم الغيظ، فما الذي يساعدك على ضبط النفس، وكظم الغيظ، والسيطرة على الغضب؟".

 

وتابع: "وصف لنا رب العزة سبحانه وتعالى هذا فقال: {وَسَارِعُوا} انظر إلى الكلام {وَسَارِعُوا} يعني بسرعة وانتقال {إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}، من هم هؤلاء المتقون؟ {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}".

 

واختتم: "ويروى في الأثر أن سيدنا الحسن كان عنده عبد يصب عليه - يعني للوضوء، كأن الإبريق اختل في يده فسقط فانكسر- فغضب الحسن عليه السلام؛ فلما

غضب خاف العبد من الحسن فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فقال له: «عفوت عنك، وكظمت غيظي، واذهب فأنت حرٌ لوجه الله»، انظروا كيف كان مستعدًا لأن يُخرج هذا المال من ملكه، لأن يعفو بهذه السرعة، لأن ينقلب بمجرد التذكير؟ لأن قلبه قد مُلئ بالرحمة؛ فهذه من آثار الرحمة من مكونات الرحمة العملية".

عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رجلًا جاء إلى النبي ﷺ فقال يا رسول الله: أيُّ الناس أحب إلى الله؟ وأيّ الأعمال أحب إلى الله؟ فقال رسول الله: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله تعالى سرورٌ يدخله أحدكم على مسلم».

إذن الكظم كظم الغيظ هذا من أجل نفع الناس، ومن أجل عدم أذية الناس.