رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على ثمرات خشية الله

قوّة الإيمان؛ ثمرةٌ من ثمار خشية الله -تبارك وتعالى-، فإذا تملّك قلبُ العبد خشيةَ الله، حصلت له قوّةُ الإيمان، وهي القوة التي تضعف أمام سلطانها كلّ قوّةٍ، فلا قوّة تعلو عليها، يظهر ذلك جليّاً في قصة موسى -عليه الصلاة والسلام-، حينما تغلّب على سحرة فرعون، وقذف الله في قلوبهم الإيمان، وآتاهم قوةً عجيبةً، وقفوا بها أمام جبروت فرعون، بعد أن كانوا أذلّاء ينتظرون منه العطيّة، فخروا لله سُجّداً.

 

وقد خاصمهم فرعون بكلّ طُغيانٍ وتكبُّرٍ، وهدّدهم بالصَّلْب وتقطيع الأيدي والأرجل، فما زادهم ذلك إلّا إيماناً وثباتاً، وقالوا له: (لَن نُؤثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ البَيِّناتِ وَالَّذي فَطَرَنا فَاقضِ ما أَنتَ قاضٍ إِنَّما تَقضي هـذِهِ الحَياةَ الدُّنيا).

 

وألهمهم الله -جلّ وعلا- أن قالوا له كلاماً كان خُلاصة ما بعث الله به الرُّسل،

فقالوا: (إِنَّهُ مَن يَأتِ رَبَّهُ مُجرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَموتُ فيها وَلا يَحيى*وَمَن يَأتِهِ مُؤمِنًا قَد عَمِلَ الصّالِحاتِ فَأُولـئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ العُلى).

 

وقوّة الإيمان، وخشية الله؛ كلٌّ منهما يؤدّي إلى الآخر، ومتضمّنٌ له، فقويّ الإيمان، وَجِلٌ من ربّه -سُبحانه وتعالى-، يراقبه، ويسارع إلى فعل الواجبات، ويَحذر من فعل المُحرّمات، ومَن كان ذلك حاله؛ فهو على خيرٍ، أمّا مَن كان في إيمانه ضعفٌ؛ فيكون على النقيض من ذلك؛ فيتساهل في ترك الواجبات، وفعل المُحرّمات؛ كعقوق الوالدين، والغيبة، والنميمة، وغير ذلك.