رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ماهي دلائل رضا الله على العبد

إذا اجتهد المسلم في البحث عمّا يُرضي الله سبحانه، فأتاه وبادر إليه، فإنّه لا شكّ سينتهي به المطاف، بتحقيق رضوان الله -تعالى- عليه، وإنّ لرضا الله -تعالى- عن العبد علاماتٌ ودلائل يعيشها في حياته الدنيا، ويفرح بها يوم القيامة، وفيما يأتي بيان بعضها:

 

توفيق الله لعبده، لمزيدٍ من الطاعات والحسنات، ومنها توفيقه للنوافل من الصلوات، والصيام، والإنفاق، والاحتساب، وغير ذلك.

 

 

توفيق الله لعبده، للإكثار من الإنابة والتوبة من الذنوب، فكلّ زيادةٍ في التوبة، ما هي إلّا دلائل محبة الله -تعالى- لعبده، ورضاه عنه. صيانة الله -تعالى- لعباده في جوارحهم، حيث قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها).

 

ففي ذلك إشارةٌ إلى توفيق الجوارح إلى الطاعات، وثنيها عن المعاصي. حبّ العبد للتزاور، وللتناصح في الله تعالى، والتباذل في سبيله، ودليل ذلك قول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (حقَّت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ، وحقت محبتي للمتباذلين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ).

 

ويُقصد من التزاور أن يكون لمرضاة الله تعالى،

بما يشتمله التزاور من محبةٍ وتعاونٍ على طاعة الله تعالى. نيل العبد حبّ الناس من حوله، ورضاهم عنه، فالله -تعالى- إن أحبّ عبداً، نادى في السماوات أنّه يحبّه، فيحبّه جبريلٌ، وملائكة السماء، ثمّ ينزل الله -تعالى- القبول للعبد في الارض. تطهير العبد من ذنوبه، بالابتلاءات في الدنيا، فإنّ الله -تعالى- إن أحبّ عبداً ابتلاه، وإن ابتلاه كان ذلك تكفيراً لذنوبه، ورفعاً لدرجاته، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (إذا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الخيرَ، عجَّلَ لَه العقوبةَ في الدُّنيا، وإذَا أرادَ اللَّهُ بعبدِه الشَّرَّ، أمسَك عنهُ بذنبِه، حتَّى يوافيَ بِه يومَ القيامة)،

 

وقال أيضاً: (إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ -عزّ وجلّ- إذا أَحَبَّ قوماً ابتلاهم؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ).