كيفية الإيمان بصفات الله عز وجل
الإيمان بالصِّفات يكون بالأخذ بها كما جاءت في القرآن الكريم وعن النَّبي صلى الله عليه وسلم، دون أنْ يساور المسلم شكٌّ في أيّة صفةٍ من الصِّفات أو يعمد إلى محاولة التَّشبيه، أو التحريف، أو التَّمثيل، أو التَّأويل لأّيٍّ من الصِّفات؛ فذلك من نواقض الإيمان بالله تعالى وفيه تطاولٌ على الله عزّ وجلّ؛ فالله ليس كغيره من الخلق حتى لو أُطلقت ذات الصِّفة على أحدٍ من البشر؛ فرحمة الله لا تعادلها رحمة البشر جميعاً من لدُّن آدم عليه السَّلام وحتّى قيام السَّاعة.
لله سبحانه وتعالى أسماءٌ وصفاتٌ والإيمان بها كما جاء عن النَّبي صلى الله عليه وسلم، هو إيمانٌ بواحدةٍ من أقسام التَّوحيد. وهناك عدّة فروقٍ ما بين أسماء الله وصفاته، وهي: الصِّفات تُشتق من الأسماء، نحو: صفة الرَّحمة تُشتق منها اسم الرَّحيم والرحمن، وصفة الكرم تشتق منها اسم الكريم. الأسماء لا تشتق من الصِّفات، نحو: صفة الاستواء؛ فلا تشتق منها الاسم فلا يقال: المستوي اسمٌ من أسماء الله، وكذلك صفات المحبة، والمجيء، واللعن، والسخط، والعجب، والرضا، والكره، والمحاربة.
أسماء الله عزّ وجلّ لا تشتق من أفعاله، نحو: من أفعال الله تعالى الغضب؛ فلا يُقال: أنّ من أسماء الله تعالى الغاضب. الصِّفات تُشتقُ من أفعاله تعالى؛ فتثبت لله تعالى صفة الغضب، وقد وردت هذه الصِّفة في أحاديث النَّبي صلى الله عليه وسلم، كذلك
أمَّا عند الدُّعاء فيُدعى الله بأسمائه؛ فنقول: يا كريم، يا رحمن، يا رحيم، ولا يُقال: يا كرم الله أو يا رحمة الله.