رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علي جمعة: من صفات الفرسان النبلاء إحسان الظن بالله

قال الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن من صفات الفرسان النبلاء إحسان الظن بالله تعالى، يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة: «أنا عن عند ظن عبدي بي» [رواه البخاري ومسلم]، وإن كان ينبغي لكل مسلم أن يحسن الظن بربه، فالفارس القائم بحماية أمن أوطان المسلمين واستقرارها أولى الناس بذلك؛ حيث إنه كما يقولون «يحمل روحه على كفه» أي أنه متوقع الاستشهاد في سبيل الله في أي وقت، ومن في هذه الحالة في حاجة دائمة لإحسان الظن بالله سبحانه وتعالى، فينبغي عليه أن يحسن الظن بالله إن قتل فسيكون شهيدا في سبيل الله مثواه الجنة، ويحسن الظن بالله في أنه سيحقق له هدفه النبيل المشروع في تحقيق النصر والأمن والاستقرار.

 

وأوضح جمعة، عبر موقعه الرسمي، أن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل: قتل القنوط صاحبه, ففي حسن الظن بالله راحة القلوب، قال ابن حجر رحمه الله: «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر؛ لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية، ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه,

وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له, وهذا هو القنوط, بحسب ما دل عليه سياق الآية: { وَإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَئُوسٌ قَنُوطٌ} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار، وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري 2/ 326].

 

وتابع رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب: "يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى, وأكثر ما يجب أن يكون إحسانًا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت, قال الحطاب: ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى, وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض, إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله, ففي صحيح مسلم: «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله»".