آداب زيارة المسجد الحرام
الأدب هو الدين كله كما قال الامام ابن القيم وكما أنّ لكلّ مسجدٍ آداباً للزيارة، فإنّ للمسجد الحرام آدابٌ لا بُدّ من الالتزام بها، ومنها:
تنزيه المسجد عن الروائح الكريهة؛ كالثوم والبصل. الدخول بالقدم اليمنى، وذكر دعاء دخول المسجد. عدم رفع الصوت، والابتعاد عن المخاصمات والمشاحنات في المسجد.
اجتناب المعاصي والمنكرات و صلاة ركعتين تحيةً للمسجد، ولكن في حالة الإحرام يبدأ المسلم بالطواف. الابتعاد عن مزاحمة الناس. ذكر دعاء الخروج عند المغادرة.
قد شرّف الله -تعالى- مكّة المكرّمة بأن جعل فيها أوّل بيتٍ وضع للناس؛ ليعبدوا الله تعالى، ويوحّدوه، ثمّ أمر نبيه إبراهيم -عليه السلام- بتجديد بناءه، وزاده شرفاً بجعلها مبعث خاتم الأنبياء والمرسلين محمد صلّى الله عليه وسلّم، بالإضافة إلى أنّه مقرّ الرحمة ودار العبادة، وفيه تُغفر السيئات وتُرفع الدرجات، وذلك ممّا عظّم مكانة المسجد الحرام وأهميته لدى المسلمين، وثمّة العديد من الفضائل التي رفعت مكانة المسجد الحرام عند المسلمين؛ منها:[٢] المسجد الحرام قبلة المسلمين؛ حيث يتوجّه إليه كلّ المسلمين، في كلّ أنحاء العالم، وفي كلّ صلاة، كما قال الله تعالى: (قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
ماء زمزم؛ حيث إنّ ماء زمزم تُعتبر معجزةً أجراها الله -تعالى- لإسماعيل عليه السلام، وأمّه هاجر عليها السلام، فقد فجّر لهما نبعاً من الماء في أرضٍ فقيرةٍ لا ماء فيها ولا شجر، ثمّ أجراها إلى يوم القيامة، وجعلها شفاءً للمريض، وطعاماً للجائع، وشراباً للعطشان، كما روى أبو ذر الغفاري -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى الله