عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرصد الأزهر يحذر من خطاب الكراهية ودعوات العنف المنثورة عبر شبكة الإنترنت

قالت المدعية العامة لإقليم «الإيفلين» الفرنسي إن عام 2020 قد شهد انخفاضًا طفيفًا عن سابقه في العدد الإجمالي للجرائم، لافتة في الوقت ذاته إلى زيادة العنف الإرهابي الذي أدَّت فيه شبكات التواصل الاجتماعي دورًا كبيرًا.

 

وأكدت مسؤولية تلك الشبكات ومساهمتها في نشر الإرهاب إذا ما استُخدِمت بشكل خاطئ.

 

من جانبه، يحذِّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من خطاب الكراهية ودعوات العنف المنثورة عبر شبكة الإنترنت وخصوصًا على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لما لها من تأثير قوى وانتشار واسع بين الشباب والنشء.

 

ويشير المرصد إلى أنه قد أصدر العديد من الدراسات حول تلك الظاهرة، كما أطلق حملة توعوية تحت عنوان «فتبيَّنوا» والتي حذَّر فيها من خطورة تلقي المعلومات دون تثبت على الأفراد والمجتمعات.

 

وكان تابع أمس  مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصريحات المتلفزة لرئيس أساقفة أثينا ورئيس عموم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية اييرونيموس الثاني، والتي وصف فيها الإسلام بأنه ليس دينًا وإنما هو حزب سياسي وأتباعه أهل حرب وتوسُّع ونفوذ.

 

ويستنكر المرصد تلك التصريحات غير المسؤولة من قِبَل رئيس أساقفة أثينا، مؤكدًا أن صدور هذه التصريحات ما هو إلا حديث هزلي وادعاء فارغ، وتفاهات لا ترتقي إلى حد الرد عليها أو مناقشتها، مشددا على أن الإسلام هو الرسالة السماوية الخالدة، التي أرسل بها الله تعالى خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد ﷺ ليخرج الإنسانية من ظلمات الجهل وبراثنه إلى نور الحق وشمس الهداية.

 

ويشدد المرصد على أن الزعم بأن الإسلام حزب سياسي فيه افتراء على التاريخ فضلًا عن الدين الإسلامي نفسه الذي كان موجودًا قبل نشأة

الأحزاب السياسية، بل حتى قبل مصطلح السياسة في معناها الحديث، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الإسلام يحتوي على منهج حياة جعله صالحًا لكل زمان ومكان، وأن شريعة ذلك الدين الخاتم قد وضعت أسسًا رئيسة متعلقة بالسياسة، كالشورى والعدل والمساواة والحرية.


ويشير المرصد إلى أن اتهام المسلمين بأنهم «أهل حرب وتوسُّع ونفوذ» من الكذب المحض والتدليس والتزوير لتاريخ المسلمين الحافل بالصفح والعفو، مشددًا على أن غزوات النبي ﷺ كانت إما دفاعًا عن المسلمين أو تأديبًا لمن خانوا العهود والمواثيق، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قد أقرَّ أهل بعض البلدان على حكمها بعد إسلام أهلها، ولم يجعل عليهم حكامًا من غيرهم، كما يوجد العديد من البدان التي لم تدخل الإسلام وعقدت اتفاقيات مع المسلمين، وهذا يتنافى مع الزعم أن المسلمين يرغبون في التوسع!


ويعرب المرصد عن أسفه إزاء صدور تلك التصريحات العدائية ضد الإسلام وتاريخ المسلمين، داعيًا إلى تعزيز مبادئ الأخوة وإعلاء مفاهيم المواطنة والحوار والتعايش بدلًا من إذكاء خطاب كراهية الآخر.