كيف تكون محبة الله عز وجل
يُمكن للمُسلم الوصول إلى محبة الله -تعالى- باتّباع العديد من الأُمور، منها ما يأتي:
محبة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ فمحبّة الله -تعالى- مقرونةٌ بمحبّة نبيّه -صلى الله عليه وسلم-، لقوله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
وهي الدليل على صدق من يدعيّ محبة الله -تعالى-. محبة الأشخاص الذين يُحبّون الله؛ ومن ذلك محبة الأنبياء، والرسل، والصحابة، والصالحين، فهذا كلّه من تمام محبة الله -تعالى-. الرضا بعطاء الله -تعالى- ومنعه، من غير تضجُّرٍ أو تأفُّفٍ. القيام بالأعمال الصالحة، والتخلُّق بالأخلاق الفاضلة، والبُعد عما يكرهه الله -تعالى- من الأفعال؛ كالكلام الفاحش، والغشّ، والكذب، والظّلم، والرشوة، وغيرها من الأفعال التي تُغضب الله -سبحانه-. الإخلاص في توحيد الله -تعالى-، وعبادته كما يُريد، والتلذُّذ بطاعته ودُعائه، والإكثار من ذكره، وأداء النوافل؛ كقيام الليل، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أوْ ثُلُثاهُ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن سائِلٍ يُعْطَى؟ هلْ مِن داعٍ يُسْتَجابُ له؟ هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ له؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ)،[٨] مع اعتقاد المسلم أنها تُقرّبُه
قراءة القُرآن الكريم، وعدم هجره، وتدبُّره، والعمل به، وهي من أكثر العلامات قُربةً لله -تعالى-، وقد حرص النبيّ الكريم على إيصاله للنّاس، وأوصى به مراراً وتكراراً.
التقرُب لله -تعالى- بما يُحبّه من الأعمال، والثّناء عليه سبحانه، فقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برِضاكَ من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وبِكَ منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنيتَ علَى نفسِكَ).