رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كيف تكون محبة الله عز وجل

بوابة الوفد الإلكترونية

يُمكن للمُسلم الوصول إلى محبة الله -تعالى- باتّباع العديد من الأُمور، منها ما يأتي:

 

محبة النبي -عليه الصلاة والسلام-؛ فمحبّة الله -تعالى- مقرونةٌ بمحبّة نبيّه -صلى الله عليه وسلم-، لقوله -تعالى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

 

وهي الدليل على صدق من يدعيّ محبة الله -تعالى-. محبة الأشخاص الذين يُحبّون الله؛ ومن ذلك محبة الأنبياء، والرسل، والصحابة، والصالحين، فهذا كلّه من تمام محبة الله -تعالى-. الرضا بعطاء الله -تعالى- ومنعه، من غير تضجُّرٍ أو تأفُّفٍ. القيام بالأعمال الصالحة، والتخلُّق بالأخلاق الفاضلة، والبُعد عما يكرهه الله -تعالى- من الأفعال؛ كالكلام الفاحش، والغشّ، والكذب، والظّلم، والرشوة، وغيرها من الأفعال التي تُغضب الله -سبحانه-. الإخلاص في توحيد الله -تعالى-، وعبادته كما يُريد، والتلذُّذ بطاعته ودُعائه، والإكثار من ذكره، وأداء النوافل؛ كقيام الليل، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إذا مَضَى شَطْرُ اللَّيْلِ، أوْ ثُلُثاهُ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى إلى السَّماءِ الدُّنْيا، فيَقولُ: هلْ مِن سائِلٍ يُعْطَى؟ هلْ مِن داعٍ يُسْتَجابُ له؟ هلْ مِن مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ له؟ حتَّى يَنْفَجِرَ الصُّبْحُ)،[٨] مع اعتقاد المسلم أنها تُقرّبُه

من خالقه، والشُعور بالندم والحسرة عند فوات هذه الأعمال والطاعات. الغيرة عند انتهاك محارم الله -تعالى-، والضيق عند الاعتداء على حُدوده. تقديم محبة الله -تعالى- على باقي المحبوبات، وتعظيم الخالق وتوقيره، لقوله -تعالى-: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّه).

 

قراءة القُرآن الكريم، وعدم هجره، وتدبُّره، والعمل به، وهي من أكثر العلامات قُربةً لله -تعالى-، وقد حرص النبيّ الكريم على إيصاله للنّاس، وأوصى به مراراً وتكراراً.
 

التقرُب لله -تعالى- بما يُحبّه من الأعمال، والثّناء عليه سبحانه، فقد كان النبي -عليه الصلاة والسلام- يقول: (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برِضاكَ من سخطِك، وبمعافاتِك من عقوبتِك، وبِكَ منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ، أنتَ كما أثنيتَ علَى نفسِكَ).