عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما الوسائل النبوية بالدعوة

بوابة الوفد الإلكترونية

أدّى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- المهمة التي كلّفه الله -تعالى- بها؛ من الدعوة إليه، وإبلاغ الناس رسالته، حيث إنّه لم يترك سبيلاً يُمكن من خلاله أن يدعو الناس إلّا سلكه، ولا وسيلةٍ مشروعةٍ إلّا استعملها، ومن الوسائل التي استخدمها النبيّ:

 

الدعوة الجماعية: وتتمثّل في دعوة رسول الله للرهط من قريش، بالإضافة إلى دعوته لوفد الأنصار في العقبة الأولى والثانية، وكانت الخطب، والمواعظ من صور هذه الوسيلة في المدينة. الدعوة الفرديّة: حيث كان رسول الله في بداية الدعوة يبحث عن أصحاب النفوس الزكيّة، والعقول الوافرة، والأخلاق الحميدة، ويخصّهم في دعوته، فكان منهم نواة الأمّة؛ كعلي بن ابي طالب، وأبي بكر الصديق، وأمّ المؤمنين خديجة رضي الله عنها. القصص والأمثال: هناك الكثير من الأمثلة على استخدام رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لهذه الوسيلة؛ منها: قصة صاحبي جرة الذهب، وقصة الأبرص والأقرع والأعمى، وغيرها من القصص المليئة بالعِبر والعِظات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الوسيلة من أنفع الوسائل؛ حيث إنّها محببة للكبار والصغار، ويبقى أثرها في القلب لوقتٍ كبيرٍ، وقد استخدمها القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى:(نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هـذَا القُرآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلينَ).[٧] الجهاد في سبيل الله: شرع الله -تعالى- الجهاد؛ ليُقام دين الله -تعالى- في الأرض، ولتقتلع جذور الطواغيت الذين يحولون دون وصول دين الله إلى الناس، والقضاء على الفتنة والشرك، ولذلك كان الجهاد في سبيل الله من أعظم وسائل الدعوة إلى الله تعالى، وسيبقى كذلك إلى

قيام الساعة، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (بُعِثتُ بين يدي الساعةِ بالسَّيفِ، حتى يُعبَدَ اللهُ تعالى وحده لا شريكَ له، وجُعِلَ رِزْقي تحت ظِلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذُّلُّ والصَّغارُ على من خالفَ أمري).

 

إرسال الرسل: كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يرسل أصحابه إلى البلاد ليدعوا الناس للإسلام ويعلّموهم القرآن الكريم، وعلى الرغم ممّا حصل في حادثة بئر معونة وماء الرجيع، إلّا أنّه استمرّ على هذا النهج، وأرسل مصعب بن عمير إلى المدينة، ومعاذ بن جبل، وعلي بن أبي طالب، وأبا موسى الأشعري -رضي الله عنهم- إلى اليمن. تأليف القلوب ببذل المال: حيث روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ رجلاً سأل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- غنماً بين جبلَين، فأعطاه إيّاه، فأتى قومه، فقال: (أي قومُ، أسلِموا، فواللهِ إنَّ محمداً لِيعطي عطاءً ما يخافُ الفقرَ، فقال أنسٌ: إن كان الرجلُ ليسْلمُ ما يريدُ إلّا الدنيا، فما يسلمُ حتى يكون الإسلامُ أحبَّ إليه من الدنيا وما عليها).