رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على الحكمة من اليوم الآخر

بوابة الوفد الإلكترونية

أرسل الله -تعالى- الرسل، وأنزل معهم الكتب والمعجزات لتؤيّدهم، وتكُن دليلاً على صدق نبوّتهم، ثم جعل الإنسان مخيّراً لا يُجبر على اختيار طريق الحقّ والصّواب مع الأنبياء المرسلين، لكنّ الله -تعالى- في ذات الوقت أوضَح أنّ نهاية المطاف لكلّ إنسانٍ هي وقوفه بين يديّ ربه؛ ليحاسبه على الأعمال التي قام بها، وتلك إحدى أهمّ الغايات من وجود اليوم الآخِر، واليوم الآخر هو: يوم القيامة الذي لا يأتِ على الدنيا يومٌ بعده، فيقوم الناس بين يدي ربّهم يحاسبهم على أعمالهم ويقضي بينهم، قال الله -تعالى- في بيان حكمته من يوم القيامة: (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كَانُوا كَاذِبِينَ).

 

وإنّ من الحِكم لوجود اليوم الآخر كذلك، تأكيد صدق الأنبياء والمرسلين الذين كانوا يَعِدون الناس بوجود يوم فَصلٍ يُحساب الناس على أعمالهم بين يَدي الله سبحانه، كذلك فإنّ الله -تعالى- يقضي بين الخلق يوم القيامة، فيُنصف المظلوم، ويقتصّ من الظالم، فكان بذلك اليوم الآخر مكمّلاً لأحداثٍ بقيت عالقةً ناقصةً في الدنيا، ولا شكّ أنّ مِن أعظم الحِكم لليوم الآخر: هي مكافئة المؤمنين المحسنين بالإحسان، ومعاقبة الكفّار الظالمين بما يستحقون.