عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على عذاب القبر ونعيمه

بوابة الوفد الإلكترونية

الايمان بالغيب من صفات المتقين وإنّ عذاب القبر أو نعيمه يكونان للروح والبدن معاً، وقد نُقل على ذلك اتفاق أهل السّنة، حيث قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى: "بل العذاب والنّعيم على النّفس والبدن جميعاً، باتفاق أهل السنّة والجماعة، تنعم النّفس وتعذّب منفردةً عن البدن، وتعذّب متصلةً بالبدن، والبدن متصل بها، فيكون النّعيم والعذاب عليهما في هذه الحال مجتمعين، كما يكون للروح مفردةً عن البدن".

 

وقال أيضاً:"وإثبات الثّواب والعقاب في البرزخ ما بين الموت إلى يوم القيامة: هذا قول السّلف قاطبةً وأهل السنّة والجماعة، وإنّما أنكر ذلك في البرزخ قليل من أهل البدع ". وهناك أدلة عديدة على إثبات عذاب القبر، ومنها المتواتر، فأمّا الدّليل على أنّ النّعيم والعذاب يلحقان الرّوح والبدن معاً، فمنه: ما ورد في الصّحيحين ومسند أحمد وأبي داود والنّسائي، من حديث أنس أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّ العبد إذا وضع في قبره وتولى عنه أصحابه، حتى إنّه يسمع قرع نعالهم أتاه ملكان، فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ - لمحمد - فأمّا المؤمن فيقول: أشهد أنّه عبد الله ورسوله، فيقال: انظر إلى مقعدك من النّار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنّة، فيراهما، ويفسح له في قبره سبعون ذراعاً، ويملأ عليه خضراً إلى يوم يبعثون. وأمّا الكافر أو المنافق فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرّجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دريت ولا تليت، ثمّ يضرب بمطارق من حديد ضربةً بين أذنيه، فيصيح صيحةً يسمعها من يليه غير الثّقلين، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه "، وأمّا قوله صلّى الله عليه وسلّم:" يسمع قرع نعالهم - فيقعدانه -

ضربة بين أذنيه - فيصيح صيحة - حتى تختلف أضلاعه "، هذه كلها أدلة على دليل واضح على شمول الأمر للروح والجسد. ما رواه الترمذي من حديث أبي هريرة، وذلك بسند حسن أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرّجل، فيقول: ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول، ثمّ يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين، ثمّ ينور له فيه، ثم يقال: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم. فيقولان: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحبّ أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك، وإن كان منافقاً قال: سمعت النّاس يقولون قولاً فقلت مثله، لا أدري، فيقولان: قد كنّا نعلم أنّك تقول ذلك، فيقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه، فتختلف أضلاعه، فلا يزال فيها معذباً، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك "، فأمّا قوله:" فتلتئم عليه فتختلف أضلاعه "، فهو تصريح في ذلك.