كيف يكون الرضا عن الله
يعتبر قضاء الله نافذاً لا محالة، لذلك على الإنسان أن يتقبّله مهما كان عظيماً أو ثقيلاً على النفس، وأن يصبر خاصةً عند الصدمة الأولى، حيث قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإنَّ الله تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم، فمن رضِي فله الرِّضا، ومن سخطَ فله السُّخْطُ) [حديث حسن]، كما أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أشار إلى أن قضاء الله سنّة إلهية، إلا أنّ الاختلاف يكون بكيفية استقبال المؤمن لهذا القضاء، فمنهم من يستقبله بالرضا الذي هو أصل الإيمان الحق بالله سبحانه وتعالى، ومنهم من يستقبله بالجزع الذي هو صفة النفس الهلوعة، حيث قال سبحانه وتعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا، إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا) [المعارج: 19-20].
الرِّضا عن شَرْع الله وحُكمه عزَّ وجل يكون ذلك بعدم السخط على أي شيء أنزله الله
حيث لا مجال لإساءة الأدب مع الله، أو السخط على أي شيء من شريعته، أو انتقادها