رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما هي أسباب مرض الكبر

بوابة الوفد الإلكترونية

التواضع من صفات الصالحين وقد يكون الكبر ناتجاً عن شعور بالنقص أو شعور بالكمال، فهو في كلتا الحالتين ناتج عن إدراك خادع للذات، فإذا توافرت في يد الشخص الأدوات التي يعبر بها عن هذا الشعور الخادع ظهر الكبر في سلوكه.
والإنسان محب لنفسه بالأصالة ساع إلى تجميل ذاته وتزينها فاهتمامه بنفسه أكثر من أي شئ آخر في العالم، والمتكبر تكمن مشكلته في أنه يرى نفسه على إنه شئ كبير للغاية وقد يعلم عن نفسه النقص في جانب من الجوانب لكنه يعتز بذلك النقص إعزازا ينسيه مساوئه.

والمتكبر مصطلح مع نفسه في مواطن الفخار وعندما يعظمه الآخرون ويوقرونه إلا إنه حيث كان إهماله والتنزيل من قدره فهو متصارع مع نفسه مختل في توازنه، لذلك فأكثر المتكبرين سريعو الغضب لأنفسهم، لا يطيقون المكوث في مكان لا يعبرون عن أنفسهم فيه كما إن كثيرا من المتكبرين على علاقة

سيئة بكثير من المحيطين بهم.

والأشياء التي يكون بها الكبر كثيرة، غير أن هذه الأشياء التي يكون بها التكبر، ليست هي السبب في تكبر أصحابها، فهي من نعم الله، تكون في أيدي البعض سببا للكبر، وفي أيدي آخرين مدعاة للتواضع، وهذا يعود بنا إلى تعريف الكبر،وأنه إدراك خادع للذات والواقع، يلتمس الظهور بأعمال، وتسخر لأجله أدوات.

ولا شك أن التمييز بين الشعور الباطن والتصرفات الظاهرة سيوجهنا عند المعالجة حتى نعرف ماذا نعالج؟ فالذي يعالج هو ذلك الشعور الناشئ عن أفكار واعتقادات خاطئة، فإذا تعدلت الأفكار تغيرت طريقة التصرف تبعاً لها.